عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2020   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
شرح حديث أبي بن كعب: قد جمع الله لك ذلك كله



متى, لك, الله, ذلك, بن, جمع, يحدث, شرح, قد, كله, كعب:

متى, لك, الله, ذلك, بن, جمع, يحدث, شرح, قد, كله, كعب:

شرح حديث أبي بن كعب: قد جمع الله لك ذلك كله


عَنْ أبي المنذرِ أُبَيّ بنِ كعبٍ - رضي اللهُ عنه - قال: كان رَجُلٌ لا أعلمُ رجلًا أبعدَ مِنَ المسجدِ منه، وكان لا تُخطِئهُ صلاةٌ، فقيل له - أو فقلتُ له -: لو اشْتريتَ حمارًا تركبه في الظلماءِ وفي الرَّمضاءِ، فقال: ما يَسُرُّني أنَّ منزلي إلى جَنْبِ المسجدِ، إِنِّي أريدُ أنْ يُكتبَ لي ممشايَ إلى المسْجدِ، ورُجوعِي إذا رَجَعتُ إِلى أَهْلِي، فقَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «قد جمَعَ اللهُ لك ذلك كلَّه» رواه مسلم.

وفي روايةٍ: «إنَّ لك ما احْتَسَبتَ».

«الرَّمضاء»: الأرضُ التي أصَابَها الحرُّ الشَّديدُ.

قال العلَّامةُ ابنُ عثيمينَ - رحمه الله -:
هذا الحديث يتعلَّق بما قبلَه من الأحاديثِ الدَّالةِ علَى كثرةِ طرقِ الخير، وأنَّ طرق الخيرِ كثيرةٌ، ومنها الذهاب إلى المساجد، وكذلك الرجوع منها، إذا احتسب الإنسانُ ذلك عند الله تعالى، فهذا الحديث الذي ذكره المؤلف - رحمه الله - في قصة الرجل الذي كان له بيتٌ بعيد عن المسجد، وكان يأتي إلى المسجد من بيته من بُعدٍ، يحتسبُ الأجرَ على الله، قادمًا إلى المسجد وراجعًا منه. فقال له بعض الناس: لو اشتريتَ حمارًا تركبه في الظلماء والرمضاء، يعني في الليل حين الظلام، في صلاة العشاء وصلاة الفجر، أو في الرمضاء، أي في أيام الحرِّ الشديد، ولا سيما في الحجاز، فإن جوها حارٌ. فقال رضي الله عنه: ما يسرني أن بيتي إلى جنب المسجد؛ يعني أنه مسرور بأنَّ بيته بعيدٌ عن المسجد، يأتي إلى المسجد بخطى، ويرجع منه بخطى، وأنه لا يسره أن يكون بيتُه قريبًا من المسجد، لأنه لو كان قريبًا لم تكتب له تلك الخطى، وبين أنه يحتسب أجره على الله عز وجل، قادمًا إلى المسجد وراجعًا منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ له ما احتَسَبَ».

ففي هذا دليل على أن كثرةَ الخطى إلى المساجد من طرق الخير، وأن الإنسان إذا احتسب الأجر على الله كتب الله له الأجر حال مجيئه إلى المسجد وحال رجوعه منه.

ولا شك أن للنية أثرًا كبيرًا في صحة الأعمال، وأثرًا كبيرًا في ثوابها، وكم من شخصين يصليان جميعًا بعضهما إلى جنب بعض، ومع ذلك يكون بينهما في الثواب مثل ما بين السماء والأرض، وذلك بصلاح النية وحسن العمل، فكلما كان الإنسان أصدق إخلاصًا لله وأقوى اتباعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر أجرًا، وأعظم أجرًا عند الله عز وجل. والله الموفق.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /199 - 200)




الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





avp p]de Hfd fk ;uf: r] [lu hggi g; `g; ;gi ljn g; hggi `g; fk [lu dp]e avp r] ;gi ;uf:




avp p]de Hfd fk ;uf: r] [lu hggi g; `g; ;gi ljn g; hggi `g; fk [lu dp]e avp r] ;gi ;uf: avp p]de Hfd fk ;uf: r] [lu hggi g; `g; ;gi ljn g; hggi `g; fk [lu dp]e avp r] ;gi ;uf:



 

رد مع اقتباس