عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2017   #1


الصورة الرمزية حسبى ربى
حسبى ربى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2063
 تاريخ التسجيل :  25 - 08 - 2015
 أخر زيارة : 02-06-2019 (11:36 AM)
 المشاركات : 6,418 [ + ]
 التقييم :  60
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
Icon409666632 * فرقة “الإنكشارية”.. تأريخ عظيم ونهاية مؤلمة



لنملة, تمريخ, عظيم, فرقة, ونهاية, “الإنكشارية”..

لنملة, تمريخ, عظيم, فرقة, ونهاية, “الإنكشارية”..


- الفرقة الإنكشارية هي أحد أقوى مقومات الجيش العثماني، والتي كان لها فضل كبير في تحقيق إنتصارات الدولة العثمانية. تكونت على يد السلطان “أورخان بن عثمان”، وكلمة إنكشاري أو “يني تشري” باللغة التركية تعني الجيش الجديد أو الجنود الجدد.
- أشتهرت الإنكشارية عبر التأريخ بأنّها من أقوى الفرق العسكرية في العالم، وبدأت فكرة الفرقة عندما قام السلطان أورخان بتربية الأطفال المشردين، وأيتام النصارى المتروكين، بسبب الحروب والفتوحات الإسلامية والمعارك داخل المدن ، أو من الأتراك الذين فضلوا تربية أبنائهم طواعية على مبدأ الجيش الإنكشاري فقاموا بتسليمهم للمعسكرات والقادة العسكريين للجيش الإنكشاري.
- النشأة والتدريب :
وقد حرص السلطان على تعليمهم على تعاليم الإسلام الصحيحة، وتنشئتهم على القتال وحب الشهادة والولاء للسلطان. بينما يدعي بعض المؤرخين الأجانب ان العثمانيون وبموجب قانون سلطاني يطلق عليه ضريبة الغلمان أو الأبناء، قد عمدوا إلى أخذ الأطفال المسيحيين من عائلاتهم ، ويتضمن القانون المزعوم وجوب أخذ خُمس أطفال كل مدينة مفتوحة، وضمهم للجيش العثماني. وهذا الطرح مخالف للحقائق، ويشهد بعكسه ما عرف في كل العالم، عن تسامح الدولة العثمانية مع رعاياها من جميع الأديان.

- وكان أفراد الجيش الإنكشاري يدربون منذ الصغر على خدمة هدفين :
- الأوّل تشكيل فرقة وطبقة في المجتمع لا تتأثّر بالصّراعات القبلية وينتمون فقط للسلطان
- والثاني بمنح الأطفال أفضل مستوى تعليم في العالم بضلك الوقت سواء التعليم الديني وغيره ، تدريباتهم خطيرة وصارمة لزراعة عدم الخوف والرهبة في نفوسهم ، دُربوا على النظام والتعاون العسكري ، كانت قوة ساحقة وعظيمة يهباها أقوى جيوش العالم .

- ومنذ نشأتهم التي تزامنت مع قيام الدولة العثمانية، لم يكن الإنكشاريون يخرجون إلى الحرب إلا برفقة السلطان العثماني، وهو الأمر الذي أبطله سليمان القانوني، حين أجاز لهم القتال تحت إمرة قائد منهم.
- هيكلية الفرقة وأهميتها:
خصصت الدولة لكل أورطة (فرقة من الجند) من الإنكشارية، شارة توضع على أبواب ثكنتها، وعلى أعلامها وخيامها التي تقام في ساحة القتال، وكانت الدولة تمنعهم من الإشتغال بالتجارة أو الصناعة، حتى لا تخبوا عسكريتهم الصارمة.

وكان لرئيس الإنكشارية ” آغا الانكشارية” مقر خاص في إسطنبول، ومكاتب في الجهات التي تعمل الفرقة بها، ويختاره السلطان من بين ضباط هذا السلاح، وهو يعد من أبرز الشخصيات في الدولة العثمانية، لأنه يقود أقوى فرقة عسكرية في سلاح المشاة.
- عُرف الإنكشاريون بقدراتهم القتالية العالية، وضراوتهم في الحرب والقتال، وكانوا أداة قوية في يد الدولة العثمانية في كل حروبها التاريخية، وكان لنشأتهم العسكرية الخالصة، وتربيتهم على حب الشهادة واسترخاص الحياة، أثر في اندفاعهم في الحروب واستماتتهم في النزال.
وقد استطاعت الدولة العثمانية بمساندة هذه الفرقة أن تمد رقعتها، وتوسع حدودها بسرعة كبيرة
- التدخل في الحكم والسياسة :
غير أن هذه الأهمية الكبيرة لفرقة الإنكشارية تحولت إلى هاجس ينغص حياة الدولة العثمانية، مما عرّضها لكثير من الفتن والقلاقل، وبدلاً من أن ينصرف زعماء الإنكشارية إلى حياة الجندية التي طُبعوا عليها، راحوا يتدخلون في شؤون الدولة؛ فكانوا يطالبون بخلع السلطان القائم بحكمه ويولون غيره، ويأخذون العطايا عند تولي كل سلطان جديد.

- وقد بدأت ظاهرة تدخل الإنكشارية في سياسة الدولة منذ عهد مبكر في تأريخ الدولة، غير أن هذا التدخل لم يكن له تأثير في عهد سلاطين الدولة العظام، لأن قوتهم كانت تكبح جماح الإنكشاريين، وعندما بدأت الدولة في الضعف والانكماش، بدأ نفوذ الإنكشاريين في الظهور، فكانوا يعزلون السلاطين ويقتلون بعضهم.
- وبعد تولي السلطان محمود الثاني سلطنة الدولة العثمانية سنة 1808م 1232م أيّد تطوير الجيش العثماني وضرورة تحديثه بجميع فرقه وأسلحته بما فيها الفيالق الإنكشارية، فحاول بالسياسة واللين إقناع الإنكشارية بضرورة التطوير و إدخال النظم الحديثة في فرقهم، حتى تساير باقي فرق الجيش العثماني، لكنهم رفضوا عرضه.
وبعد شعور الإنكشارية بأنه يتم تبديلهم تدريجيا، وسحب السلطات منهم، أعلنوا تمردهم، وانطلقوا في شوارع اسطنبول، يشعلون النار في مبانيها، ويهاجمون المنازل ويحطمون المحلات التجارية، وحين سمع السلطان محمود الثاني بخبر هذا التمرد عزم على وأده بأي ثمن والقضاء على فيالق الانكشارية، فاستدعى السلطان عدة فرق عسكرية من بينها سلاح المدفعية الذي كان قد أعيد تنظيمه وتدريبه، ودعا السلطان الشعب إلى قتال الإنكشارية
- نهاية الفِرقة :
وفي صباح يوم 9 من حزيران/يونيو 1826 م الموافق 29شوال 1241 ه‍ خرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإسطنبول وكانت تحتشد فيه الفيالق الانكشارية المتمردة، ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم على الإنكشارية من كل الجهات، فحصدتهم، بعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم ستة آلاف جندي انكشاري.

وفي اليوم الثاني من هذه المعركة التي سميت بـ”الواقعة الخيرية”، أصدر السلطان محمود الثاني قرارًا بإلغاء الفيالق الإنكشارية إلغاءً تامًا، شمل تنظيماتهم العسكرية وأسماء فيالقهم وشاراتهم، وهكذا أنتهت أسطورة فرقة عظيمة كانت سبباً قوياً في الفتوحات الإسلامية العثمانية....



فرقة “الإنكشارية”.. تأريخ عظيم ونهاية فرقة “الإنكشارية”.. تأريخ عظيم ونهاية





ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





* tvrm “hgYk;ahvdm”>> jHvdo u/dl ,kihdm lcglm gklgm jlvdo u/dl tvrm ,kihdm “hgYk;ahvdm”>>




* tvrm “hgYk;ahvdm”>> jHvdo u/dl ,kihdm lcglm gklgm jlvdo u/dl tvrm ,kihdm “hgYk;ahvdm”>> * tvrm “hgYk;ahvdm”>> jHvdo u/dl ,kihdm lcglm gklgm jlvdo u/dl tvrm ,kihdm “hgYk;ahvdm”>>



 
 توقيع : حسبى ربى

مع خالص تحياتى
حسبى ربى


اللهم أغفرلأبى ورحمه وأسكنه الفردوس الاعلى


رد مع اقتباس