هناك مقولة يمكن ذكرها في هذا المجال وهي
( لا تكن ممن يقال عند رحيله الحمد لله، ولكن كن ممن يقال عند رحيله :
لا حول ولا قوة الا بالله )
وأظن أن هذه المقولة تجيبك عن السؤال الأول ومن البديهي أن يكون الفرق
واضحا بين من يقول الناس عند رحيله : الحمد الله، راحة منه وشكرا لله على
حذفه من سجل الأحياء، وتخليصه لهم من شروره ، وبين الانسان المصلح الكريم
الذي يعطف على الفقراء والمساكين ويحترمهم ولا يتجبر عليهم، وهذا ما يجعلهم
يأسفون على رحيله ويقولون : لا حول ولا قوة الا بالله، بل وأكثر من ذلك يدعون له
بالرحمة والمغفرة ويضيفون الى سجل حسناته كل ما يستطيعون من صدقات
وأعمال بر، وبهذا يكون قد استثمر احسانه الى الناس فعاد هذا الاستثمار
بأحسن الفوائد عليه