■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( 26 )*
____________________________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَلَا بُـدَّ مِـنْ تَـرْتِـيـبِ الـجَـمَـرَاتِ عَـلَـى الـنَّـحْـوِ الـتَّـالِـي:* يَبْدَأُ بِالجَمْرَةِ الأُولَىٰ، وَهِيَ الَّتِي تَلِي مِنَىً قُرْبَ مَسْجِدِ الخَيْفِ، ثُمَّ الجَمْرَةِ الوُسْطَىٰ، وَهِيَ الَّتِي تَلِي الأُولَىٰ، ثُمَّ الجَمْرَةِ الكُبْرَىٰ، وَتُسَمَّىٰ جَمْرَةَ العَقَبَةِ، وَهِيَ الأَخِيرَةُ مِمَّا يَلِي مَكَّةَ، *يَرْمِي كُلَّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ مُتَوَالِيَةٍ، يَرْفَعُ - مَعَ كُلِّ حَصْوَةٍ - يَدَهُ، وَيُكَبِّرُ، وَلَا بُدَّ أَنْ تَقَعَ كُلُّ حَصَاةٍ فِي الحَوْضِ، سَوَاءً اسْتَقَرَّتْ فِيهِ أَوْ سَقَطَتْ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَـإِنْ لَمْ تَقَعْ فِي الحَوْضِ لَمْ تَـجُـزْ.*
■ وَيَجُوزُ لِلْمَرِيضِ، وَكَبِيرِ السِّنِّ، وَالمَرْأَةِ الحَامِلِ، أَوِ الَّتِي يُخَافُ عَلَيْهَا مِنْ شِدَّةِ الزَّحْمَةِ فِي الطَّرِيقِ أَوْ عِنْدَ الرَّمْيِ - يَجُوزُ لِهَؤُلَاءِ - أَنْ يُوَكِّلُوا مَنْ يَرْمِي عَنْهُمْ.
■ وَيَرْمِي النَّائِبُ كُلَّ جَمْرَةٍ عَنْ مُسْتَنِيبِهِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَلَا يَلْزَمُهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ رَمْيَ الجَمَرَاتِ عَلَىٰ نَفْسِهِ، ثُمَّ يَبْدَأُ بِرَمْيِهَا عَنْ مُسْتَنِيبِهِ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ المَشَقَّةِ وَالحَرَجِ فِي أَيَّـامِ الـزِّحَـامِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَإِنْ كَانَ النَّائِبُ يُؤَدِّي فَرْضَ حَجِّهِ؛ فَلَا بُدَّ أَنْ يَرْمِيَ عَنْ نَفْسِهِ كُلَّ جَمْرَةٍ أَوَّلًا، ثُمَّ يَرْمِيهَا عَنْ مُوَكِّلِهِ.
■ ثُمَّ بَعْدَ رَمْيِ الجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ فِي اليَوْمِ الثَّانِيَ عَشَرَ؛ إِنْ شَاءَ تَعَجَّلَ وَخَرَجَ مِنْ مِنَىً قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَإِنْ شَاءَ تَأَخَّرَ وَبَـاتَ وَرَمَى الجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ بَعْدَ الزَّوَالِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ، وَهُوَ أَفْضَل؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ﴾.
*■ وَإِنْ غَرَبَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ مِنْ مِنَىً؛ لَزِمَهُ التَّأَخُّرُ وَالمَبِيتُ وَالرَّمْيُ فِي اليَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَىٰ يَقُولُ:*
*﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ﴾ وَاليَوْمُ اسْمٌ لِلنَّهَارِ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ اللَّيْلُ؛ فَمَا تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ.*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____________________________
[ صَـــفْــــحَــــة: 255 - 256 ].
____________________________