عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2021   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
تفسير قوله تعالى: ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ... ﴾



﴾, ﴿, أَفَتَطْمَعُونَ, لصنع, لَكُمْ..., تعالى:, تفسير, يُؤْمِنُوا, قومه

﴾, ﴿, أَفَتَطْمَعُونَ, لصنع, لَكُمْ..., تعالى:, تفسير, يُؤْمِنُوا, قومه

تفسير قوله تعالى: ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ...

قوله تعالى: ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة: 75].

بين عز وجل في الآيات السابقة قسوة قلوب اليهود وأهل الكتاب وأنها كالحجارة أو أشد قسوة، ثم أتبع ذلك بقطع طمع المؤمنين في إيمانهم.

قوله: ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ الهمزة للاستفهام، والمراد به الاستبعاد والتيئيس والإنكار والتعجب. والخطاب للمؤمنين، والطمع: هو الرجاء مع الرغبة الأكيدة الشديدة في حصول الشيء.

والمعنى: أفترجون أيها المؤمنون ﴿ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ ﴾؛ أي: أن يؤمن لكم اليهود، أي: أن يقروا لكم ويصدقوكم وينقادوا لكم بالطاعة، وقد شاهد آباؤهم آيات الله العظيمة وتمتعوا بنعمه الجسيمة، ثم قست قلوبهم من بعد ذلك، هذا أمر في غاية البعد، وكيف يكون هذا؟!

﴿ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ الواو: حالية، و"قد": للتحقيق، أي: والحال أنه كان فريق منهم، أي: طائفة منهم ﴿ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ ﴾؛ أي: يسمعون كلام الله المنزل عليهم في التوراة، وكلامه الذي أسمعهم لما كلم موسى عليه السلام حين اختار منهم سبعين رجلًا لميقات ربه، وكذا كلامه عز وجل في القرآن الكريم. وفي الآية إثبات صفة الكلام لله عز وجل كما يليق بجلاله وعظمته صفة ذاتيه ثابتة له عز وجل وصفة فعلية مرتبطة بمشيئته. فهو يتكلم متى شاء بحروف وكلمات وألفاظ، بصوت مسموع، ومعنى مفهوم: لأنه لا معنى للكلام المسموع إلا هذا.

وفي هذا رد على من ينفي صفة الكلام عن الله عز وجل أو يؤولها بالمعنى القائم بالنفس من أهل البدع.

﴿ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ التحريف: مصدر حرَّف الشيء إذا مال به إلى الحرف وعن جادة الطريق، أي: ثم يحرفون كلام الله، أي: يتأولونه على غير تأويله، ويبدلون معناه ويغيرونه ويميلون به عن وجهه ومعناه إلى غيره، قال تعالى: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ [النساء: 46]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا [المائدة: 41].

﴿ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ "ما" مصدرية، أي: من بعد عقلهم ووعيهم له، وفهمهم له على الجلية.

﴿ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾، أي: يعلمون أنهم يحرفون كلام الله، وأن ذلك محرم، فارتكبوا الإثم والمخالفة على بصيرة، فحرفوا كلام الله بعد ما عقلوه وفهموه، وتركوا الحق بعد ما عرفوه، فاستحقوا بذلك لعنة الله وغضبه، كما قال تعالى: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ [المائدة: 13]، وقال تعالى: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة: 7].
المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »






الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





jtsdv r,gi juhgn: ﴿ HQtQjQ'XlQuE,kQ HQkX dEcXlAkE,h gQ;ElX>>> ﴿ HQtQjQ'XlQuE,kQ gwku gQ;ElX>>> juhgn: jtsdv dEcXlAkE,h




jtsdv r,gi juhgn: ﴿ HQtQjQ'XlQuE,kQ HQkX dEcXlAkE,h gQ;ElX>>> ﴾ ﴿ HQtQjQ'XlQuE,kQ gwku gQ;ElX>>> juhgn: jtsdv dEcXlAkE,h jtsdv r,gi juhgn: ﴿ HQtQjQ'XlQuE,kQ HQkX dEcXlAkE,h gQ;ElX>>> ﴾ ﴿ HQtQjQ'XlQuE,kQ gwku gQ;ElX>>> juhgn: jtsdv dEcXlAkE,h



 

رد مع اقتباس