اوووواه يالسمووووووه يذكرني ما قرأت هنا بمقطع من بيت شعر اعتقد انه لنزار قباني على ما اذكر حين قال
( ان الذي بدأ المأساة ينهيها ) فاي حرقة هنا واي نجوى ومناجاه انها احتراق اكباد بنار وجد . نص كاد ان يتمرد على قلم السموه ولكنه ادرك بان سيدة الحرف وراءه فلآن واستكان فاحتوته السموة كالعاده باتقان وقدره فلله درك .
وبعد :
يا باذخه الحروف وين انا من هذا الجنون ؟! بصراحه اكاد اسمع للحروف هنا ما يشبه الحسيس فالحروف حين تاتي بايدي اهلها وحذاق صنعة الادب وصياغة الكلم فذلك يؤكد لنا حينها ان من ياتي بنفائس الحروف واعزها مجنى , لن يكون الا صاحب قلم ذو قدرة وتمكن فتكون حروفه اشبه باعذب المقطوعات الموسيقية التي يبقى صداها الرائع بالانفس ويطرب الارواح , السموه مرروت هنا على استحياء فوقفت على مقطوعتك الفتنه التي اعياك تحديد ما هيتها اهي شعرا ام نثر , وسواء صنفتيها شعرا او نثرا فقد جعلتني اخال نفسي كعابر سبيل المت به مخمصه شديده فاخذ يمني النفس ويتلمس بين كومات الاماني ان يجد ما يسد به رمق جوعه وشديد مخمصتة , وانه سيرضى بالقليل ان لم يتوفر له الا القليل , فجل همه ان يجد ما يسد به رمقه ويشبع نهمه وفاقته , ولكن كانه قد واكب حظي لحظة سعد . فقد وجدت نفسي كمن يولم على مائدة فارهة بها كل ما يسر الناظرين وتشتهيه كل نفس , فما خلتني الا وكاني بنهم الكون كله قد تفخذت على تلك المائده اتلذذ بكل طبق بها التهم كل من كل طبق تتوق له الانفس ولكن اعتذر اليك ان قلت ان تناولي كان اشبه بالطريقة الفوضوية والاطباق هي احرفك , فما ان اطليت على هذا الجمال االا وقد وجدت حالي كمن لم يملك الا ان يمد كلتا يديه في كل اتجاه حتى لا يفوته اي طبق وضع على تلك المائده متجاوز كل برتكول او اتكيت تقوم عليه آداب تناول الطعام , فلا تلوميني سيدتي ولومي روعة ومشهاة حرفك الماسي الذي شكل تلك المائدة الزاخرة بكل ما هو محبب للانفس نعم حرفك اعادني الى تذكر ذلك الادب الرصين في اجمل وابهى حلله وصورة , قبل هذا كنت احسب ان الجفاف قد حل بالاقلام والعجز باهلها وان كل أمل في ايجاد محبرة وقلم ومبدع/هـ قد اضحت من الاحلام التي لا تتحقق , واننا مهما بحثنا عن مثل ذلك الابداع فلن ندرك الا سراب في سراب , ولكن هاهنا وهنا وكالعادة عندما تكون السموة هي التي يتثنى قلمها بين اناملها لتطرب الذوائق او تصوغ ابداع يزيده جمال مضمون لا يتلذذ به ولا يعرف قدره الا متذوقي الادب وحذاق صنعته .
السموه ما اروعك وحروفك دائما ولا عجب ان صدقتك القول فاقول انني لا زلت متسربلا في حيرتي وضنوني فتارة اقول ان ما دونته السموه هنا لم تستحلبه الا من مكامن حرقة وندامه , فان لم يكن فمن مناجم ابداع لا تكون الا لها , فان تكون الاولى فنعم المداد وقد كفى ووفا . وان يكون من عالم الخيال الذي يرده كل ارباب الاقلام فقد عدتي ظافرة وذلك ديدن السموه , حينما تشعر بان للخيال طعم اخر وترتقي صهوة قلمها لتكتب ما يجول بخلايا النفس . او تسبح في عالم الخيال لتعزف على الحرف طربا وتطربا من اجل ارضاء الاذواق عامة , ومع اني لا زلت الوك حيرتي الا اني لا املك الا ان اقول دام ابداعك وجميل حرفك وعودا على ذي بدأ اقول واكرر مقولة الشاعر (( ان الذي بدأ المأساة ينهيها )) فمن يا ترى البادئ السموة ام المناجا بمدادها المجهول لنا المعلوم للرائعة السموه ؟ .
تقبلي جل تقديري