حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ
كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين
فأول من يكسى إبراهيم ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول أصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم
وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
قال محمد بن يوسف الفربري ذكر عن أبي عبد الله عن قبيصة قال هم المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر رضي الله عنه
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث ابن عباس " إنكم محشورون إلى الله حفاة "
الحديث وسيأتي البحث فيه في أواخر الرقاق , والغرض منه ذكر عيسى ابن مريم في
قوله : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم )
.
قوله : ( قال الفربري ذكر عن أبي عبد الله )
هو البخاري
( عن قبيصة )
هو ابن عقبة أحد شيوخ البخاري , أي إنه حمل قوله :
" من أصحابي "
أي باعتبار ما كان قبل الردة لا أنهم ماتوا على ذلك , ولا شك أن من ارتد سلب اسم الصحبة لأنها نسبة شريفة إسلامية فلا يستحقها من ارتد بعد أن اتصف بها , وقد أخرج الإسماعيلي الحديث المذكور عن إبراهيم بن موسى عن إسحاق عن قبيصة عن سفيان الثوري به .