• زكاة الفطر مقدارها : صاع عن كل مسلم لحديث ابن عمر .
والصاع المقصود هو صاع أهل المدينة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ضابط ما يكال
بمكيال أهل المدينة كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المكيال على مكيال أهل المدينة والوزن على وزن أهل مكة " أخرجه أبو داود والنسائي بسند صحيح . والصاع من المكيال ، فوجب أن يكون بصاع أهل المدينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد وقفت على مدٍ معدول بمد زيد بن ثابت رضي الله عنه عند أحد طلاب العلم الفضلاء
بسنده إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه فأخذت المد و عدلته بالوزن لأطعمة مختلفة
و من المعلوم أن
الصاع أربعة أمداد فخرجت بالنتائج الآتية :
أولاً : أن
الصاع لا يمكن أن يعدل بالوزن ؛ لأن
الصاع يختلف وزنه باختلاف ما يوضع فيه
فصاع القمح يختلف وزنه عن صاع الأرز ، وصاع الأرز يختلف عن صاع التمر
والتمر كذلك يتفاوت باختلاف أنواعه ، فوزن ( الخضري ) يختلف عن ( السكري )
و المكنوز يختلف عن المجفف حتى في النوع الواحد ، وهكذا.
ولذلك فإن أدق طريقة لضبط
مقدار الزكاة هو
الصاع ، وأن يكون بحوزة الناس.
ثانياً : أن
الصاع النبوي يساوي : (3280 مللتر ) ثلاث لترات و مائتان وثمانون مللتر تقريباً .
ثالثاً : عدلت صاع أنواع من الأطعمة بالوزن . فتبين أن الموازين تتفاوت في دقة النتيجة
فاخترت الميزان الدقيق ( الحساس ) و خرجت بالجدول الآتي :
وأنبه هنا أن تقدير أنواع الأطعمة هنا بالوزن أمر تقريبي
لأن وضع الطعام في
الصاع لا ينضبط بالدقة المذكورة
و الأولى كما أسلفت أن يشيع
الصاع النبوي بين الناس
ويكون مقياس الناس به .
د / يوسف بن عبدالله الأحمد
وصلى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين