نحن هنا مسافرون كرهاً لا طوعاً عمرك المحدود بأجله هو الرحلة
رحلة ليس بيدك توقيت انطلاقها ولا موعد وصولها.
وليس بيدك إيقاف السير ولا لثانية واحدة
هل تستطيع إيقاف الأرض عن الدوران ؟
الأرض غاربة حتما يا صاح والعمر راحل لا يستشيرك
فتأمل :
{ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ }
فإما لقاء المحبين وإما لقاء المحاربين
نعم أنت راحل لا إختيار لك ولكن لك أن تختار الإتجاه ما بين معارج الدرجات ومهاوي الدركات
فالأرض تدور بين شروق وغروب وإنما السعيد من حول الإتجاه إلى مشرق النور حيث الخلود الجميل
فإذا السفر يتحول من وحشة مظلمة إلى أنس عظيم بالله
ذلك طريق النور فأفتح عينيك وتدبر ثم أبصر .
|