لنتدارك
أنفسنا فوات الآوان
خسآرة
حينما تكون هنآك جنة عظيمة بحجم السماء والأرض..
وكنوز ثمينة مدت بالطول والعرض..
فيدخل فيها خلق كثير من مختلف الشعوب والأمم..
وتنحرم أنت لأجل زلة لم يغفل عنها القلم..
لنتدارك
أنفسنا فوات الآوان
مؤسف
حينما يكتب الله على نفسه الرحمة
بأنها وسعت كل شيء خلقه بهذا الوجود..
ويطردك أنت منها
لتجاوزك عن بعض الشرائع والحدود..
لنتدارك
أنفسنا فوات الآوان
حسرة
حينما تمتلك جبالآ شاهقة من الحسنات تصل إلى عنان السماء..
وتمتلك أنهارآ جارية من الصدقات
تدفقت وسط حدائق غناء..
ثم تأتي يوم القيامة مفلسآ
بسبب شتم وغيبة وهجاء..
لنتدارك
أنفسنا فوات الآوان
مؤلم
حينما يمن الله عليك بسيل من الفضائل والمنن..
ويغدق عليك دهورآ بلا مقابل أو ثمن..
ثم تأتي متبرمآ من ألم أصابك بالوهن..
فتقابل صنيع الإحسان
بالتسخط واللعن..
لنتدارك
أنفسنا فوات الآوان
مبكي
حينما تلجأ إلى الناس لتبث لهم حر الشكوى..
وتبوح لهم عما يعتلج صدرك من كدر البلوى..
وتترك من بيده كشف الضر
ويسمع النجوى..
لنتدارك
أنفسنا فوات الآوان
مخزي
حينما تتحرى شوقآ لتصحو مبكرآ من المنام..
وتحسب الدقائق والثواني لحضور موعد هام..
في حين أنك تتأخر عن موعد الصلاة مع الإمام..
وغفلت أنها أهم ركن في شريعة الإسلام..
لنتدارك
أنفسنا فوات الآوان
ربما تلبس ساعتك فيخلعها لك وارثها ..
وربما تغلق باب سيارتك فيفتحه لك عامل الإسعاف ..
وربما تقوم بغلق ازرار القميص
فيفتحه لك المغسل..
لنتدارك
أنفسنا فوات الآوان
وربما تغمض عينيك في سقف غرفتك
فلا تفتحها إلا أمام جبار السماوات والأرض يوم القيامة
فبادروا بالأعمال الصالحة
لنتدارك
أنفسنا فوات الآوان
نسأل الله تعالى الهدى والتقى والعفاف
والغنى والخاتمة الحسنة.
أسال اللہَ أن يرضى عنيَ ' وعنكمَ ،
فليس بعد رضى اللہَ إلا الجنة ..