عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2017   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
شرح حديث: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه



أسأل, يتوضأ, حديث:, فيحسن, وضوءه

أسأل, يتوضأ, حديث:, فيحسن, وضوءه




شرح حديث: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه


عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَاية الإبل. فَجَاءَتْ نَوْبَتِي. فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيَ. فَأَدْرَكْتُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قائِمَاً يُحَدِّثُ النَّاسَ. فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبه وَوَجْهِهِ، إلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ" قَالَ فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ! فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ. قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفَاً. قَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأُ فَيُبْلِغُ (أَوْ فَيُسْبِغُ) الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلهَ إلاَّ اللّهُ وَأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُ اللّهِ وَرَسُولُهُ، إلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ". رواه مسلم.

ألفاظ الحديث:
• (رِعَاية الإبل): الرعاية بكسر الراء وهي الرعي.
• (فَجَاءَتْ نَوْبَتِي): أي جاء يومي في رعاية الإبل، والمعنى أنهم كانوا يتناوبون رعي إبلهم، فيجتمع جماعة ويضمون إبلهم بعضها إلى بعض، فيرعاها كل يوم واحد منهم ليكون أرفق ويكسب الباقون الوقت في مصالحهم.
• (فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيَ): أي رددتها إلى مراحها ومكانها الذي تمكث فيه وتفرغت منها وذلك في وقت العشي وهو آخر النهار.
• (مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبه وَوَجْهِهِ): قال أهل العلم (بقلبه ووجهه) جمع بهاتين اللفظتين أنواع الخضوع والخشوع، لأن الخضوع في الأعضاء، والخشوع بالقلب. [انظر:" شرح النووي" (3/ 114)].
• (مَا أَجْوَدَ هَذِهِ): أي ما أحسن هذه المقولة أو الفائدة أو البشارة أو العبادة.
• (جِئْتَ آنِفَاً): أي قبل قليل، فآنفاً تعني قريباً.
• (فَيُبْلِغُ (أَوْ فَيُسْبِغُ) الْوُضُوءَ): أي يأتي به تاماً على صفته المسنونة.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: في الحديث بيان أفضلية الوضوء وأن من جاء به تاماً وجمع معه أحد العملين حصل له الفضلين، والعملان هما:
الأول: أن يجمع مع وضوئه التام صلاة ركعتين مقبل عليهما بوجهه وقلبه والفضل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (وجبت له الجنة) وسبق في حديث عثمان رضي الله عنه أن من فعل ذلك غفر له ما تقدم من ذنبه.
الثاني: أن يجمع مع وضوئه التام قول: " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله " وهذا الذكر يقوله بعد الوضوء، والفضل فيه قوله صلى الله عليه وسلم " فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ".

الفائدة الثانية: الحديث فيه دلالة على الذكر المستحب قوله بعد الوضوء:" أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله " وفي الرواية الأخرى " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " وكلا الروايتين في صحيح مسلم أيهما قال صح ذلك، وأما زيادة: " اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين " فهي زيادة رواها الترمذي وهي ضعيفة لأنها من تفرد جعفر بن محمد شيخ الترمذي، وقد ذكر الحافظ بأن شيخ الترمذي لم يضبط إسناد هذه الزيادة حيث رواها الترمذي عن شيخه جعفر بن محمد عن زيد بن الحُباب عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن زيد عن أبي إدريس الخولاني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يذكر في هذا الإسناد عقبة بن عامر رضي الله عنه راوي الحديث، وذكر الحافظ ابن حجر [انظر:" (نتائج الأفكار" 1/ 244 )] أن جعفر بن محمد شيخ الترمذي لم يضبط الإسناد لأنه أسقط بين أبي إدريس وبين عمر: جبير بن نفيل، وعقبة بن عامر رضي الله عنه فصار الحديث منقطعاً بل معضلاً، وأيضاً كل الذين رووا الحديث عن معاوية بن صالح ثم عن زيد بن الحُباب لم يذكروا هذه الزيادة واتفاق الجميع أولى من تفرد الواحد وهو جعفر بن محمد، وتبع الحافظ في تضعيف هذه الزيادة الشيخ أحمد شاكر [انظر:"( جامع الترمذي "1/ 83 )].
ولهذا الحديث شاهد عند الطبراني وابن السني من حديث ثوبان رضي الله عنه لكنه ضعيف أيضاً لأنه من طريق أبي سعد البقال قال عنه الهيثمي: " والأكثر على تضعيفه " ولهذا الحديث بهذه الزيادة طريق آخر عند الطبراني من رواية الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان وهو إسناد ضعيف أيضاً للانقطاع فسالم لم يسمع من ثوبان.
وتحصَّل بهذا أن زيادة " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " زيادة ضعيفة والله أعلم.

الفائدة الثالثة: في الحديث دلالة على سعة فضل الله - عزّ وجل - على عباده حيث جعل أعمالاً يسيرة يترتب عليها فضل عظيم ومن ذلك الذكر الوارد بعد الوضوء فهو سبب في فتح أبواب الجنة الثمانية للعبد يدخل من أيها شاء، واعلم أن هناك ذكر آخر يستحب قوله بعد الوضوء وهو ما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قال عند فراغه من وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، ختم عليها بُخاتم، فوضعت تحت العرش، فلم يُكسر إلى يوم القيامة " والحديث رواه الطبراني والحاكم والنسائي من طريقين أحدهما مرفوع والآخر موقوف ورجح النسائي أنه موقوف، وذكر الحافظ. [انظر:" (نتائج الأفكار "1/ 246)] أن ترجيح النسائي للوقف من باب الأكثر والأحفظ من حيث الرواة وأنه على التسليم بأنه موقوف فإنه له حكم الرفع لأنه ليس للرأي فيه مجال فلن يقوله الصحابي من قبل رأيه لأنه فيه ذكر مخصوص بعد عبادة مخصوصة وإخبار عن أمر غيبي.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الطهارة)




الالوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





avp p]de: lh lk lsgl dj,qH tdpsk ,q,xi HsHg dj,qH p]de: tdpsk ,q,xi




avp p]de: lh lk lsgl dj,qH tdpsk ,q,xi HsHg dj,qH p]de: tdpsk ,q,xi avp p]de: lh lk lsgl dj,qH tdpsk ,q,xi HsHg dj,qH p]de: tdpsk ,q,xi



 

رد مع اقتباس