لا, الجمال, الحرام, إن, ولا
لا, الجمال, الحرام, إن, ولا
قضية الحلال والحرام هى أقدم القضايا مع الانسان ...لقد بدأت معه قبل أن ينزل الى الأرض ..بل هى بدأت معه كأول درس تلقاه من ربه ...فهذه القضية يقوم عليها الكون كله ..ويقوم عليها ميزان الحياة .
لا بد أن نتنبه الى أن الله تبارك وتعالى أحل الكثير وحرم القليل ..ولكثرته لم يحصر لنا الله ما أحله ..ولكنه سبحانه
أحرصى ما حرمه ...لماذا ؟ لأن ما هو حلال لا يحصى ..أما ما هو حرام فيمكن احصاؤه ..والانسان لا يقبل على عد
شئ أو احصائه الا اذا كان قليلا بحيث يقدر على عده ..فلا أحد على سبيل المثال _ يقبل على عدد حبات الرمال أو
أمواج البحر أو غير ذلك ..لأنه رغم وجود مؤسسات احصائية بامكانيات هائلة الان ..فان هذه الأشياء وغيرها تأتى فوق
طاقة العد ...كذلك نعم الله فانها فوق طاقة عد البشرية وفوق الاحصاء ..وفى هذا المعنى قول الله سبحانه وتعالى :
" وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار " ابراهيم
فنعم الله تملأ كل كونه بما لا يقع تحت حصر _ ولكنه كما قلنا _ أحصى فقط ما حرمه لأنه أقل القليل ..ولذلك تجد الله جلاله يقول فى القرآن الكريم .
" قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا أولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق ذالكم وصاكم به لعلكم تعقلون * ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتى هى أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا تكلف نفسا الا وسعها اذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذالكم وصاكم به لعلكم تذكرون * وان هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاطكم به لعلكم تتقون " الانعام
هذه بعض ما ذكره من آيات التحريم ، وهذه الآيات تشمل الوصايا العشر التى نزلت على موسى عليه السلام ..ولكنك لن تجد فى القرآن الكريم أبدا آية تقول تعالوا أتل ما حرم ربكم لكم :
لقد كانت هذه أساس التدريب الذى درب الله سبحانه آدم وحواء قبل أن ينزلا الى الأرض...دربهما هيأهما للعيش فيها حيث أسكنهما مكانا وارف الضلال ...فيه من كل الثمرات أسشماه جنة ...والجنة فى القرآن الكريم تطلق على جنان الدنيا والآخرة ...فأى مكان يستر صاحبه ويعطيه مقومات الحياة بحيث لا يحتاج أن يخرج منه لأن فيها الماء والزرع وغير ذلك سمى جنة ..اننا نجد قصة صاحب الجنتين الذى عصى وكفر ...وفى قول الله تبارك وتعالى :
" واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من اعناب وحففنهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا " الكهف
كما نجد فى القرآن الكريم قصة أصحاب الجنة الذين منعوا حق اليتامى والمساكين فى ثمار الجنة فأهلكها الله ...كما يروى القرآن الكريم فى قوله تعالى :
" انا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة " القلم .
آدم وحواء قبل أن ينزلهما الله الى الارض أدخلهما جنة ...فى هذه الجنة ثمار كثيرة وهى تكفيهما تعب الحياة ومشقتها ..كل شئ متوافر ..كل ما يحتاجانه موجود ...وعندما أرؤاد الله سبحانه وتعالى ..أن يدخلهما فى تجربة الحلال والحرام ..لم يعد لهما ما أحله لآنه كثير ...فقال جل جلاله :
" وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين " البقرة
الله سبحانه وتعالى لم يعدد لآدم وحواء ما أحله لهما ...بل قال كل شئ فى هذه الجنة حلال ..حدد لهما الحرام فقط فقال :
" لا تقربا هذه الشجرة " شئ واحد لا يقربانه وكل شئ بعد ذلك مباح .
ولكن لماذا حرم الله سبحانه وتعالى هذه الشجرة ؟
حرمها لكى نعى فلسفة الحلال والحرام فى الكون كله ..فخالق الانسان أدرى بقانون صيانته ...فيقول لك هذا يعمل على تياركذا وبنظام كذا ...واذا فسد فافعل كذا لصلحه .
ونحن صنعة الله سبحانه وتعالى ...وقانون صيانة هذه الصنعة أن تقف أمامه جل جلاله كل يوم خمس مرات ..ولا تقول ماذا يحدث لنفسك وأنت واقف بين يدى الله ..ما الذى يخرج منها أحقاد الدنيا ؟ ما الذى يدخل فيها من نوازع الخير ؟
كيف يذهب الانفعال وكل ما يهيج النفس ويدفعها الى الشر ؟
انك واقف بين يدى الله الصانع الذى يصون صنعته ...واذا عرضت الصنعه على صانعها خمس مرات فى اليوم أيحدث بها عطب ..أبدا ؟ أتشكو من خلل أبدا ؟. |
|
|
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
lh i, hgpghg ,lh hgpvhl gh hg[lhg hgpvhl Yk
lh i, hgpghg ,lh hgpvhl gh hg[lhg hgpvhl Yk lh i, hgpghg ,lh hgpvhl gh hg[lhg hgpvhl Yk