"بقلمي", لا, أيُها, من, المار, تتعجب, هُنا
"بقلمي", لا, أيُها, من, المار, تتعجب, هُنا
بوح مغلف بالفقــــــ💔ــــــد
ومُوّشح بعزلة الهروب من الجميع ..
أبكي دون دموع ..
وأحمل من الكلام الكثير ولكن لمن !!
لقد ذَهبت أفراح قلبي ..
وترنحت بآلامي بمفردي ..
موجوعة يا خالقي حد الغرق ..
فقد شُلت حركتي عن الهروب ..
وجميع الطرق والمنافذ للنجاه أُغلقت أمامي ..
واجهت ظلمهم ..
وصارعت أمواج طغيانهم ..
تحملت ألسنتهم الجارحة ..
ومع هذا !!
حاولت التقرب منهم وكسبهم ولكن دون فائدة ..
تمادوا بكل شيء ..
أختاروا لي حياة كارة جدًا تجرُبتها والعيش فيها ..
لا اُريد الخوض بمعركة جديد بأسباب إختياراتهم الفاشلة ..
فـ إلى متى يظل الأنين ..
ولما تركتم عمرى يتساقط كأوراق الخريف ..
تعذبت وتألمت وشربت المر ..
من كأس الحياه الرهين ..
توجتموني فوق النساء ..
بالحزن والتعاسه والهذيان ..
أنت العالم يارب بهم ..
وبما أحمله في قلبي ..
فـ لما كل هذا ..؟
مالذي اقترفته ..؟
ولما تلك المعاملة القاسية ..؟
جعلوني فتاة صامته ..
مُسيرة لا مُخيرة في أمور حياتها ..
لا تجرؤ الدفاع عن حقوقها من شدة خوفها ..
بل أصبحت أتخبط يمنى ويسرى هروبًا ..
باتجاهات صعبه وخطيرة ..
للنفاذ والخلاص منهم ..
ثم أعود لهم بعد ايام مكسورة ومخذولة ..
(فهل من فقدت والدها وأخيها الأكبر بسن صغير) ..
ستُعامل بهذه الطريقة البشعة ..
آآآآه
كم هي حاجتي لوجودكم جانبي ..
افقدوني لذة الحياة من بعد رحيلكم ..
ليتكم بجانبي هذه اللحظة ..
فقد أعتكف الحزن في صدري مرابضًا كأنه ظلي ..
24 سنة بعضًا من سنين عمري ..
أهدتني فيها الحياة من الحزن والوجع شموعًا ..
حتى بقيت جراحي مستيقضة ..
تصرخ بكل ألم دون إجابه ..
وبقيت صفحاتي تنزف ..
وتتوقد بآهات محبرتي الحارقة ..
فلا أمل ينكتب بأوراقي ..
ولا فرح سيعلو أسواري ..
مجرد دموع تنحصر بمحجري ..
وتُبتر عروق نبضي ..
ليصرخ قلبي بأسى "كفى" ..
كفى إجبارًا ..
كفى ظلمًا ..
كفى تحكمًا ..
كفى تمزيقًا لحياتي ..
وكفى تحطيمًا لقلبي ..
حاولت نسيان ما مررت به من قهر ..
عشته مجبرة بأسبابهم ..
وعندما تظاهرت بالنسيان استيقظ ظلمهم..
ليبدأ من جديد بإعادة شريط الذل والحرمان ..
وأعيشة مرة أخرى دون رحمة ..
يجري عمري أمامكم سارقًا لكل أفراحي ..
وتعاتبني الأيام على ذنبًا لم أقترفه ..
حُرمت من طفلي وأنا طفلة ..
استنزفوا صحتي ..
سال دمي ..
ذرفت دمعي ..
وصلبوني على جذع الحياة الخاوية ..
لتنهشني غربان الأسى بكل قسوة ..
تمزقني إربًا ..
وترميني عند اكتفائها ..
اُجاهد نفسي وأمشي ..
كمن هو حافي القدمين بصحراء قاحلة ..
أبحث عن مأوى يأويني ..
ولا أجد سوى دموع فؤادي تسقيني ..
وجروح العمر تُطعمني ..
وملح اُجاج يحضني ..
وصراخ مميت بعتمة ليل مخيف ..
وسموم روح تعتصرني من جبين أقداري ..
لا تتعجب أيها المار من هنا ..
فقد انسكبت قصتي على الاوراق ..
وضاعت معها معالم الكلمات ..
واصبحت بلا تفاصيل بلا حرف ..
خاوية من المشاعر والإحساس ..
تحولت من ألوان ورديه يفوح فيها العطر ..
الى لون غامق يميل للسواد ..
بل كسواد الليل ..
فشكرا لكِ أيتها الحياة ..
تعلمت الدرس بإتقان ..
وجعلت من قلبى ذكرى ..
طويت فيها صفحات أفراحي ..
استمري لم يعد هُناك ما يهم ..
وأهلا بحياة جديدة سأخوض معاركها بكل أسى ..
•ملاحظة ...
كُتبت يوم الثلاثاء الموافق 1440/1/15 هـ الساعة 9:49 م
بقلمي : المها "ملكة الحزن الدفين"
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
gh jjupf HdEih hglhv lk iEkh "frgld" gh HdEih lk hglhv jju[f
gh jjupf HdEih hglhv lk iEkh "frgld" gh HdEih lk hglhv jju[f gh jjupf HdEih hglhv lk iEkh "frgld" gh HdEih lk hglhv jju[f