إن من أخطر العوامل التي تكدر السعادة الأسرية تطبيق الصورة الذهنية التي تحملها المرأة عن والدها ووالدتها على زوجك
بل تصبح بعض النساء لا شعورياً يتقمصن الجانب السلبي بشخصية والدتها حفظها الله، رغم أن الزوج يختلف عن والدها
بأنه من أسرة مختلفة، وثقافة مختلفة، ومرحلة عمرية مختلفة كذلك. والمرأة هي الأخرى تختلف عن والدتها في أمور كثيرة.
لقد راجعني عدد من الأزواج يقولون: إن زوجتي هي التي دفعتني بأسلوبها للعناد، وكذلك الابتعاد عن البيت، وإهمال القيام
بالواجبات حينما أجدها تقوم بأدوار كثيرة ولا تنتظرني حتى أقوم بأدواري، فهي متعجلة وتتعصب بسرعة، وتريد كل شيء على رأيها.
بل إن بعض الأزواج يقولون: إن أسلوب زوجتي هو الذي دفعني للزواج الثاني؛ بسبب كثرة شكها واتهامها لي أنني أرغب
الزواج، وأني لست مقتنعا بها، وعليه فإنني أؤكد على كل زوجة ألا تبالغ في النظرة السلبية، وأن عليها أن تعيد ترتيب شخصيتها
وتركز على الجوانب الإيجابية لديها؛ مما يجعلها ناجحة وسعيدة وواثقة، وأن تغلب جانب التفاؤل والاحتساب
وسوف تنجح بإذن الله. وبالنسبة للأزواج فعليهم أن يعيدوا تفكيرهم في أسلوب حياتهم، فالخصام والعناد والإهمال والشح
كل ذلك لا يحقق السعادة بل يدمرها. وإن كان يعتبر ذلك ردة فعل لأسلوب الزوجة الذي لا يعجبه، كما يدعي البعض.
وعلى الزوجة الناصحة أن تغير من أسلوبها، وتساعد زوجها على النجاح والتغيير ولو كان بطيئا.
إنكما بتغيير أسلوبكما سوف تتغير حياتكما بإذن الله.