عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-2018   #1


الصورة الرمزية ملكة القلوب
ملكة القلوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 733
 تاريخ التسجيل :  06 - 04 - 2012
 أخر زيارة : 22-06-2023 (11:59 AM)
 المشاركات : 6,462 [ + ]
 التقييم :  283
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
Exll فرحة مبتورة "بقلمي"











"بقلمي", مبتورة, فرحة

"بقلمي", مبتورة, فرحة




لقد ماتت روحي ..
بل ماتت كل نبضة في قلبي ..
والحزن أنجب بحياتي ألف ألم ..

ذاك المساء كان مختلف ..
أصبحت فيه كدمية لا تتحرك إلا بأمر ..
بل أصبحت مكبلة بين أيادي ..
لا أعلم ماذا تخفي لي بعد ..

كان يوم مشؤوم جدًا ..
أخفيت فيه مشاعري الحقيقية ..
وأظهرت للحاضرين ما أُجبرت على إظهاره ..

فمع الأسف ،،،،
حتى المشاعر متحكمين بها كريموت كونترول ..
سئمت منهم ..
ومن الحياة معهم ..

ملامحي فرحة كاذبة ..
وابتسامتي مزيفة ..
وعيوني شاخصة كأنها سنين عجاف ..
وحولي أصوات لفرحة هم فقط من يشعر بها ..
وهناك من يعد الثواني شوقًا لرؤية شريكة حياته ..

وهنا الحُكم المنتظر تعزيرًا ..

فقد أبتدأت من جديد موسيقى أوجاعي ..
وزفة الألم بداخلي قد اشعلوا شموعها ..

فكلما أبصر قلبي طريقًا ومخرجًا من هذا الظلم ..
يصطدم بـجدران الواقع المميت ..
ويرسلني مرة أخرى لمقبرة الحياة الموحشة ..

وكلما حاولت أن أجمع بقايا جسدي الممزق بأفعالهم ..
أتبعثر أكثر ..
وأنزف أكثر وأكثر ..

بل وكلما هام قلبي ..
وتوغل في تحقيق حلمي المنتظر ..
تتعثر قدماي بـأشواك سيطرتهم وتسلطهم ..
واسقط تعبًا وألمًا وقهرًا ..
وأعود إجبارًا لذاتي وقناعةٌ..
وضمادًا لألم يعتصر بداخلي ..
بأن حُلمي سيتحقق رغمًا عنهم ..

أُريد فقط أن أمسك قلبي بكلتا يدي ..
وأحاول أن اُضمد بعض جراحي بنفسي ..
فكم نزفت من الألم ..
وماتت بسمة قلبي ..

خبثهم متوغل بقلوبهم لم يكتفوا ،،،،
بل يتاجرون بحياتي بثمن بخس ..

واليوم أشتروا سكوتي برؤية حبيبتي ..
جعلوني أفعل كل ما يُطلب مقابل حضنها ..
رضيت بحكمهم القاسي مقابل تواجدها ..
جعلوني بين خيارين كل واحد منهما أبشع من الآخر ..

فإما رضوخ لأوامر المتعجرف والظالم مقابل رؤيتها ..
وإما الرفض النهائي مقابل الحرمان الأبدي ..
ومعاصرة أحزاني حتى الموت ..

وما كان علي إلا مخادعتهم ..
وإظهار رضى مزيف مني على أفعالهم ..
لإخفاء آلام طعوني بسكاكينهم الحادة ..
لعلي أرى من أُحب ..

ساعة فقط من بعد موافقتي ..
فإذا بدخول مفاجئ ..
وهدوء تام سيطر على المكان ..
ونظرات تحيط بي عن يميني وعن شمالي ..
لا أعلم ما ذا حدث ..
لحقت بنظراتهم لأرى معهم ما يشد الانتباه هناك ..

صُدمت ..
وقفت ..
ثم جلست ..
ثم حاولت الوقوف مرة أخرى ..
رعشه انتابتني عند رؤيتها أمامي ..
لم أصدق ..
أهيا هُنا فعلًا ..
أم أن شوقي واحتياجي لها هذه اللحظة ..
جعلني أتخيلها بكل مكان ..

دقائق من التجمُد والتفكير ..
تجاهلت فيها من هم حولي ..
وصدقت ما أنا اراه أمامي ..

ركضت لحضنها الحنون بكل ألم ..
احتضنتني حضن يشبع غياب سنين ..
حضن حُرمت منه سنين دون سبب ..

فطوقيني يا حبيبتي بتلك الأيادي التي حُرمت منها ومن تقبيلها ..
ولا تدعي أمواج طغيانهم تحرمني هذه اللحظة ..

انهيار وشوق وبكاء مؤلم ..
فرح !!
حزن؟؟
صدمة!!
استنكار؟؟
لا أعلم فمشاعري متخبطة ..
وغريبة لم أجربها من قبل ..
لا أعلم أكانت دموع فرح أم حزن..
أم كانت دموع اليتم الذي ذوقت مرارته مرتين ..

نسيت برؤيتها وجعي المنتظر ..
نسيت ألم روحي العميق ..
نسيت دموع قلبي الخفية ..
نسيت فعلتهم بي هذا اليوم ..

فخُذيني يا أنسي وانفثي علي ..
ابعديني عنهم فقد تعبت ..

اااااه كم أنتم ظالمين ..
ألهذا الحد تجردت قلوبكم من الرحمة ..
ألم تفكرون ولو للحظة ببشاعة أفعالكم ..

أَخبرني الآن أيُها المتوحش ..
بعد ما غرست أنيابك وجبروتك في حياتي ..
وبعد ما مضغت قلبي وجعلته متعفن ..
وبعد ما خدشت سكون عيني بالانتظار ..
وفعلت فعلتك إجبارًا دون رضى مني ..
هل بقي شيء لم يتهشم بنظرك ..؟!!

لا !!!
لا أظن أن هناك بقية ..
فقد جربت جميع وسائل تعذيبك ..

الآن جاء دوري أن اصفق لك ع ما فعلته بي ..
بطل واتقنت دورك وبكل جدارة ..
أمام من حضر ..

ولكن انتظر ....
ألم أخبرك أن الطريق ما زال أمامي طويل ..
لن استسلم أعدك بذلك ..
فكن معي رحيمًا ..
ولا تنفض على جسدي الهزيل قوة يداك ..
ولا تحطمني كلما هممت باسترجاع قوتي ..
بل أنثر خلفي رماد الأنين ..
وقف عن أفعالك السوداوية ..
واسرافك بتألمي من وجع السنين الماضية ..

فمعك وبزمنك تحقيق الحلم بات شريد ..
ما أن أكف دمعة إلا ولحقت بها الأخرى ..
حتى إنزويت وحيدة بين جدران الجب التعيس ..

سأعدك إن تخليت أنت عن ظلمك ..
ورحمت هذا الجسد المتعب الهزيل من قوتك ..
سأتخلى أنا عن كل أحلامي وأرضى بما كُتب ..
فلم يعُد هناك أساسًا ما يستحق التضحية ..
دمار لمستقبل ..
واندثار لحب ..
وجفا الأهل ..
ونكران الأصحاب ..

فمواجهة قدري أرحم بكثير من بعض العبارات الجارحة ..

فعلًا المواجهة فقط ستجعلني أفيق من هذا المسلسل الكاذب ..
الذي اقحمت نفسي فيه كما يقولون ..
مع الأسف يقولون مالا يعلمون ؟؟!!!



وقفة لفرحة مبتورة ..


كم أحتاج الآن الجلوس مع حبيبتي ..
في مكان بعيد عن كل من أوجع قلبي ..
مكان لا يعرفني فيه بشر ولا أعرفهم ..
ولا يعنيهم حزني .
ولا يتساءلون عن صمتي ..
وعن وجعي وضياعي ..
لا يعنيهم أبدًا أنني عابرة بينهم ..
ولا تعنيهم أحلامي السخيفة ..
ولا حروفي التي أرتديها معطفاً ..
أختبئ فيه كلما أشتدت أمواج وجعي ..

فعودي لي يا مصدر سعادتي ..
خذيني لأحضانك ولا تحرميني ..
فقد ماتت الروح من بعدك ..
خذيني يا أمي ،،،،
قبل أن تفارق هذه الروح الحياة ..


* ملاحظة /
كتبت يوم الجمعة الموافق 1440/2/3 الساعة 4:50 ص

بقلمي : المها "ملكة الحزن الدفين"

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك


الموضوع الأصلي: فرحة مبتورة "بقلمي" || الكاتب: ملكة القلوب || المصدر: منتديات الحقلة

منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





tvpm lfj,vm "frgld" lfj,vm




tvpm lfj,vm "frgld" lfj,vm tvpm lfj,vm "frgld" lfj,vm



 

رد مع اقتباس