عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2017   #1
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
خطيب الحرم المكي: الإيمان بالقضاء والقدر هو النجاة والفلاح



المكي:, الحرم, الإيمان, امنيات, بالقضاء, خطيب, إن, والفلاح, والقدر

المكي:, الحرم, الإيمان, امنيات, بالقضاء, خطيب, إن, والفلاح, والقدر




"الغامدي" أكد أن ترك الأخذ بالأسباب الشرعية انحراف خطير





خطيب الحرم المكي: الإيمان بالقضاء خطيب الحرم المكي: الإيمان بالقضاء

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه.


وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: الإيمان بالقضاء والقدر والرضا بأفعاله سبحانه وتعالى هو المحك الحقيقي لصدق العبد وإخلاصه، ومعرفته بربه وبما له من صفات الكمال والجلال.


وأضاف: كم من أناس سقطوا في فتنة الجزع والتسخط والاعتراض، وفشل البعض عند أول عارض، وخذل آخرون فزعموا أنه لا قدر وأن الأمر أنُفٌ، وصدقوا ما بذر الشيطان في عقولهم من الشبه والتساؤلات الحائرة التي تتهم الله في أقداره وتعيبه في قضائه ولا تدرك الحكم البالغة في أفعاله، فهم في الحقيقة ما قدروا الله حق قدره حينما سوّل لهم الشيطان وأملى لهم.


وأردف: الإيمان بالقضاء والقدر هو النجاة والفلاح والسعادة التي افتقدها الكثير من البائسين واليائسين والحائرين، بينما المؤمن يعلم يقيناً لا يخالجه شك أن الله سبحانه قد قدر الأحداث كلها في هذا الكون خيرها وشرها صغيرها وكبيرها، وعلِمها سبحانه بعلمه المحيط الواسع بالإجمال والتفصيل قبل وجودها، ثم أمر القلم أن يكتب في اللوح المحفوظ كل شيء كائن وكل حدث صائر، صغر أم كبر، ثم صارت الأحداث والأقدار تتوالى وتحصل بعد ذلك بمشيئة الله وإرادته إيجاداً منه وخلقاً على وفق القدر المكتوب حذو القذة بالقذة لا ينخرم منه شيء شيئاً البتة، كما قال سبحانه (مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ)، وقال تعالى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، وقد عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور من أركان الإيمان العظمى الإيمان بالقضاء والقدر حلوه ومره، خيره وشره، ويثبت عند الترمذي في جامعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه).


وتابع: النبي صلى الله عليه وسلم كان يغرس عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر في نفوس الأطفال والشباب قبل الكبار، كما في الحديث الذي ألقى فيه النبي جملة من الوصايا الكبرى على ابن عباس وهو غلام صغير، منها (وأعلم أن الأمة لو اجتمعوا أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف).


وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: من أعاجيب الإيمان والقدر الباهرة التي تعظم الرب سبحانه وتستحق التأمل والتفكر، أن الله سبحانه قد كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، كما ثبت في صحيح مسلم، وأن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، قال: ربي وما اكتب، قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة، كما ثبت عند أبي داؤود، والله سبحانه يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين، فهو سبحانه قد علم الأشياء كلها ومقاديرها صغيرها وكبيرها وعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وكل ذلك مكتوب ومسطور على التفصيل في اللوح المحفوظ من قبل أن توجد وتظهر هذا الأقدار والأحداث، كما قال سبحانه (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ).


وأضاف: التقدير الذي قدره الله وكتبه في اللوح المحفوظ هو التقدير العام الأزلي الذي لا يتغير ولا يتبدل ولا يمحى منه شيء وهناك التقدير العمري الذي يكون لكل إنسان في هذه الحياة وهو في بطن أمه وقبل أن تنفخ فيه الروح يبعث الله ملكاً فيؤمر بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، وهناك التقدير السنوي الحولي وذلك في ليلة القدر من كل سنة يفصل فيها من اللوح المحفوظ كل أمر حكيم أي يقضي فيها أمر السنة كلها من معايش الناس ومصائبهم وموتهم وحياتهم إلى مثلها من السنة القادمة، وهناك التقدير اليومي لأحداث الكون كما قال سبحانه: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)، قال صلى الله عليه وسلم (من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً ويخفض آخرين).


وأردف "الغامدي": الإيمان بالقدر والرضا بالقضاء على التحقيق يربي في المؤمن اليقين الراسخ أن كل شيء في هذا الكون بيد الله وهو الذي له مقاليد السموات والأرض وعنده خزائن ومفاتيح كل شيء، والخلق كلهم ضعفاء فقراء عاجزون لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشوراً، فيعيش المؤمن في هذه الحياة مطمئن البال ساكن النفس عظيم الثقة لله قوي التوكل عليه مقداماً غير هياب ولا وجل مما يكون دافعاً له للعمل والجد والمثابرة والانتاج المثمر ليطفئ ظلال العزة والنصر والتمكين والحياة الكريمة البناءة، وهكذا يكون الإيمان بالقدر حين تخالط بشاشته القلوب، وتتخلل نسائمه مسالك العقل والروح وتعلم النفوس أن كل شيء بقدر.


وتابع إمام وخطيب المسجد الحرام: رسوخ عقيدة الإيمان بالقدر والرضا بالقضاء في القلوب يزيل ما فيها من آفات الهم والحزن والقلق والخوف من المستقبل، ويهذب النفوس المخلصة فلا تحسد أحداً على ما آتاه الله من فضله، ولا تحمل الحقد والغل، ولا تتكبر على أحد ولا تتطلع إلى ما لم يؤتها الله، ولا تنافس في متاعٍ زائلٍ وسراب بائد، ويوم أن كانت هذه العقيدة الربانية راسخة في قلوب الصحابة والسلف الصالح سادوا الدنيا وفتحوا مشارق الأرض ومغاربها، ويوم أن ضعف أثر هذه العقيدة في نفوس كثير من المسلمين وما دخلها من جدل عقيم وتصورات خاطئة وانحرافات ما زالت الأمة في انحدار وتراجع وضعف.


وقال "الغامدي": القدر نظام التوحيد وسر الله في خلقه، والدخول في مسائل من القدر مما اختص الله به وحجب علمها عن خلقه يؤدي بالعبد إلى هاوية كبرى في مسالك الحيرة والشك والإلحاد، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا)، يعني لا تخوضوا في مسائل لا تعنيكم ودقائق لا تدركونها وعليكم بالتسليم والرضا المطلق لله ولحكمته الباهرة في أقداره لأن العبد ضعيف يعجز عن إدراك أسرار أقدار الله وأفعاله.


وأضاف: بعض الناس وقع في انحرافٍ من نوع آخر، حيث إنه أباح لنفسه أن يترك بعض ما أوجب الله عليه أو يقع فيما حرم الله من الذنوب والمخالفات ويحتج في ذلك القدر وأن الله قد قدر عليه ذلك فيتساهل فيما حرم الله ويبتلى برقةٍ في دينه، وهذا في الحقيقة من أشنع أبواب الظلال والزيغ لأن الاحتجاج بالقدر على ترك الواجبات وترك المحرمات هو حجة إبليس وحجة المشركين، حيث قال إبليس (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ).


وأردف: ترك الأخذ بالأسباب الشرعية التي خلقها الله وربط بها حصول المسببات ورتب عليها إدراك النتائج، والتساهل في ذلك بحجة أنها تعارض قدر الله وتعارض الرضا بالقضاء، وأن الله لو شاء لغير الحال، وهذا انحراف خطير وسوء فهم لعقيدة الإيمان بالقدر، أدى إلى مزيد من الضعف والتأخر وترك الأخذ بأسباب القوه المادية والتواصل، وترك السعي في طلب الرزق والعمل وطلب الشفاء والتداوي، وقصورٍ في فهم أحوال المسلمين وارتباط ذلك بالسنن الإلهية وأقدار الله المطردة التي لا تحابي أحداً كان له الأثر السيء في واقع الأمة.


واختتم بالقول: الله سبحانه وتعالى بحكمته جعل لكل شيء سبباً يتوصل به العبد إلى قدر الله الذي قدره له، ويوافق أقدار الله بأقدار الله، وقد تقرر أن ترك الأسباب قدح في الشرع ونقص في العقل لذلك أمر النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بالعمل والأخذ بالأسباب المادية والمعنوية.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





o'df hgpvl hgl;d: hgYdlhk fhgrqhx ,hgr]v i, hgk[hm ,hgtghp hgpvl hgYdlhk hlkdhj fhgrqhx o'df Yk ,hgtghp




o'df hgpvl hgl;d: hgYdlhk fhgrqhx ,hgr]v i, hgk[hm ,hgtghp hgpvl hgYdlhk hlkdhj fhgrqhx o'df Yk ,hgtghp o'df hgpvl hgl;d: hgYdlhk fhgrqhx ,hgr]v i, hgk[hm ,hgtghp hgpvl hgYdlhk hlkdhj fhgrqhx o'df Yk ,hgtghp



 

رد مع اقتباس