منتديات الحقلة

منتديات الحقلة (http://www.alhaqlah.com/index.php)
-   منتدى القرآن الكريم والتفسير (http://www.alhaqlah.com/forumdisplay.php?f=89)
-   -   فوائد وأحكام من قوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَ (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=128278)

طالبة العلم 18-03-2023 11:24 AM

فوائد وأحكام من قوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَ
 
فوائد وأحكام من قوله تعالى:

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ...



﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ * نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ

1- حرص الصحابة رضي الله عنهم على تعلم أمر دينهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ ﴾.

2- خطاب الله- عز وجل- لنبيه صلى الله عليه وسلم تشريف وتكريم له.

3- أنه صلى الله عليه وسلم مبلّغ عن الله- عز وجل- لقوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ أَذًى ﴾ الآية.

4- أن الحيض أذى وقذر نجس نتن، قدَّره الله على النساء، تترك المرأة بسببه الصلاة والصيام، ويَمنع الرجل من جماع زوجته؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ أَذًى ﴾.

5- وجوب اعتزال النساء في المحيض، أي: في مكان الحيض وهو الفرج، لقوله تعالى: ﴿ فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا كل شيء إلا النكاح»[1].

وعن مسروق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: ما يحل للرجل من امرأته إذا كانت حائضًا؟ قالت: «كل شيء إلا الفرج».

وعنها رضي الله عنها قالت: «كانت إحدانا إذا كانت حائضًا، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر من فور حيضتها، ثم يباشرها. قالت: وأيكم يملك إربه، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه»[2].

وعن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه، وهي حائض، أمرها فاتزرت»[3].

فالذي يحرم من الحائض مباشرتها في الفرج، وهذا مجمع على تحريمه. أما ما عدا الفرج فجائز مباشرتها فيه سواء كان فوق الإزار أو تحته.

وما ورد من الآثار في النهي عن مجامعتها تحت الإزار، فهو محمول على الاحتياط، لئلا يتوصل إلى الجماع في الفرج، المجمع على تحريمه.

6- إثبات الحكمة في أحكام الله- عز وجل- الشرعية؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ﴾ فأمر عز وجل باعتزال النساء في المحيض؛ لأن الحيض أذى، وقدم ذكر الحكمة والعلة على الحكم؛ ليكون ذلك أدعى لقبول الحكم.

7- تأكيد وجوب اعتزال جماع النساء في الفرج حال الحيض، وتحريم ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ، فمن وطئ زوجته في الفرج حال الحيض فهو آثم وعليه التوبة والاستغفار.

8- إذا طهرت المرأة من الحيض، بأن انقطع دمها، وتطهرت بالاغتسال بالماء، أو بالتيمم، عند فقد الماء، أو تعذر استعماله جاز وطؤها في الفرج؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ، والأمر هنا للإباحة؛ لأنه أمر بعد حظر.

9- إذا طهرت الحائض، بأن انقطع دمها لم يجز وطؤها حتى تغتسل؛ لقوله تعالى: ﴿ حَتَّى يَطْهُرْنَ ﴾ بتشديد الطاء والهاء، وقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ ﴾.

10- وجوب اغتسال الحائض بعد انقطاع الحيض؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ ﴾.

11- تحريم وطء النساء في أدبارهن لمفهوم قوله تعالى: ﴿ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾ أي: في الفرج، دون الدبر.

12- إثبات المحبة لله- عز وجل- وأنه- عز وجل- يحب التوابين، من الكفر والمعاصي، والمتطهرين من الأحداث والنجاسات، الحسية والمعنوية؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾.

وفي المقابل فهو- عز وجل- يبغض ويسخط المصرِّين على الكفر والمعاصي، المتلطخين بالنجاسات الحسية والمعنوية.

13- فضل التوبة إلى الله- عز وجل- والتطهر من الأحداث والنجاسات الحسية والمعنوية، ظاهرًا وباطنًا، والترغيب في ذلك؛ لمحبة الله لذلك.

14- أن الزوجات حرث لأزواجهن، أي: موضع بذر وزرع يدفقون بفروجهن هذا الماء، فيحصل الولد بإذن الله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ﴾.

15- أن للأزواج جماع زوجاتهم متى شاؤوا، ما لم يكن ذلك في الحيض، وعلى أي حال، مقبلات ومدبرات وعلى جنب، شريطة أن يكون الجماع في الفرج؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾.

16- تحريم وطء المرأة في دبرها؛ لأنه ليس موضع الحرث، الذي أباحه الله، وأمر بوطئها فيه.

17- ينبغي للإنسان أن يقدم لنفسه ما ينفعه غدًا عند الله- عز وجل- بامتثال أوامر الله، والأعمال الصالحة، ومن ذلك ذكر اسم الله - عز وجل - عند الجماع، والذكر الوارد عنده، مع استحضار النية الصالحة، بإعفاف نفسه وزوجته، وطلب الولد الصالح، وتكثير الأمة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ﴾.

18- وجوب تقوى الله- عز وجل- عمومًا، وفي أمر النساء خصوصًا، بمعاشرتهن بالمعروف؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾.

19- إثبات البعث ولقاء الله- عز وجل- والجزاء والحساب على الأعمال؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ ، وفي هذا وعد لمن اتقى الله، ووعيد لمن خالف أمره وعصاه.

20- إثبات لقاء الله, ورؤيته عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ مُلَاقُوهُ ﴾ لكن رؤيته- عز وجل- خاصة بالمؤمنين، دون الكافرين؛ لقوله تعالى عن الكافرين: ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين: 15]، فالملاقاة عامة للجميع، والرؤية خاصة بالمؤمنين.

21- البشارة المطلقة للمؤمنين، في الدنيا والآخرة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.

22- فضل الإيمان والترغيب فيه؛ لبشارة الله- عز وجل- لأهله.

[1] سبق تخريجه.

[2] أخرجه البخاري في الحيض (302)، ومسلم في الحيض (293)، وأبو داود في الطهارة (268)، والنسائي في الحيض (373)، والترمذي في الطهارة (132)، وابن ماجه في الطهارة (636).

[3] أخرجه البخاري في الحيض (303)، ومسلم في الحيض (294)، وأبو داود في النكاح (2167)، والنسائي في الطهارة (287).









الألوكة

السموه 19-03-2023 12:04 PM

رد: فوائد وأحكام من قوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَا
 
جزاك الله خير ويعطيك العافيه .


الساعة الآن 08:41 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant