منتديات الحقلة

منتديات الحقلة (http://www.alhaqlah.com/index.php)
-   عالم القصة والروايات (http://www.alhaqlah.com/forumdisplay.php?f=50)
-   -   الحلم العجيب (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=116261)

ليث نجم 03-06-2017 01:54 AM

الحلم العجيب
 

بسم الله الرحمن الرحيم



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
ذلك الحـلم العجيــب ؟...؟؟؟؟؟؟
شبيبة العقد صغار وصغيرات .. يفع ويافعات .. وهي أم ترى نور عينيها في حبات العقد .. وكل حبة في ذلك العقد توازي أختها في المقام وفي معيار المحبة .. والصغار يمثلون أغلى وأثمن شئ تملكه في هذا الوجود .. فلذات أكبادها والذين هم لها .. ترعاهم وتحلم بأحلامهم حتى يكونوا ذات يوم .. وقد تركها وتركهم شريك الحياة عندما لبى نداء القدر فأرتحل للآخرة وقد جاء الأجل ونفذت الأيام .. فأصبحت وحيدة في مشوار الرعاية وعلى عاتقها مناهج الأبوة والأمومة .. فلم تتوانى لحظة في حمل ذلك الثقل .. وأزمعت أن ترعاهم حق الرعاية دون أن يحسوا بغياب وجه آخر لمعنى الأبوة .. أما ( راشد ) ذلك الصغير اليافع ابن الحادية عشر فكان يمثل قمة الحيوية في مجموعة العقد .. وكان كثير الشبه بوالده في الوسامة والشهامة .. وكان رمزاً مميزاً يفرض واقعاً مغايراً خاصاً به دون سواه .. مما أوجد في الساحة شخصية متناقضة تستجلب الانتباه في كل صغيرة وكبيرة .. كان لماحاً لبقاً ذكياَ بالقدر الذي يفرض التعامل معه بحذر مشوب بنوع من الدهشة .. فهو حاضر البديهة دائماً .. ولكن التناقض في سيرته أنه كان سريع الانفعال أحياناً .. وقد تعود أن يتخذ مواقف ارتجالية غير مدروسة وغير حكيمة .. ثم من عيوبه الأكبر أنه لا يتراجع أبداً عند حدوث الخطأ ويقر بذلك .. وذاك عناد قد يتواجد عند معظم الصبيان في سنه .. ولكن البعض يقبل التراجع ولو على مضض .. أما هو فالإصرار والتمسك بخطواته الخاطئة يدخله أحياناً في زمرة الحمقى .. ومع ذلك كانت الأم تعرف كيف ترجح كفة الصواب .. إما بالإخراس أو البت في المسألة حكماً قطعاً منها .. وبذكاء شديد كان ( راشد ) يرضخ لحكمها .. ومع ذلك فالأم كانت تحس وتفتخر في أعماقها بأن ابنها الصغير يملك صفة الشخصية القوية .. وذاك أمر يثلج صدرها ..
وفي ذات يوم فجأة اختفى الصغير من المنزل .. ولم يلاحظه أحد عند مغادرته .. وتنبهت الأم لغيابه عندما شارف النهار على الرحيل .. وبدأت علامات الظلام تحط رحالها .. فسألت عنه .. ولم يجبها أحد .. فركضت هنا وهناك .. ثم بدأ الجميع في البحث عنه .. وعندما تأكد الجميع أن البيت بغير ( راشد ) بدئوا الخطوة بالبحث عنه لدى الجيران .. ثم لدى أصدقائه في الجيرة .. ثم لدى أهل الحي .. ولكن تقدم الليل ولا يتواجد ( راشد ) فدخلت الأم في هستريا شديد .. وبدأت تبكي بشدة .. وتحاول الجارات أن يخففن عنها .. ثم هناك إشارات بالتوجه للشرطة والتبليغ عن غيابه .. وبدأت تستعد لتلك الخطوة .. ولكن فجأة دخل راشد وكأن شيئاً لم يكن .. والفرح بدأ يعم البيت .. والكل يهرول نحوه ثم يطمئن عليه .. أما الأم ففي البداية أخذته في أحضانها ثم ضمته وهي تبكي .. ثم فجأة انقلبت بغضب شديد وهي تؤنبه .. وتصر أن تعاقبه على فعلته تلك .. وأصرت أن تعرف السبب الذي جعله يخرج دون أن يأخذ إذنها .. كما أنها أصرت أن تعرف المكان الذي ذهب إليه .. أما ( راشد ) فكعادته اتخذ قراراً سريعاً حاسماً بأنه لن يخبر أحداً بشئ .. ثم دخل غرفته وأغلق الباب .. وفشلت كل محاولات الأم والأهل في معرفة أسباب تلك الغيبة المجهولة .
ولما فشلت كل المحاولات أقسمت الأم أمام الجميع وهي في حالة غضب شديد بأنها لن تكلم ( راشداً ) مرة أخرى بعد ذلك اليوم .. ما لم تتعرف على كامل تفاصيل تلك الغيبة المفاجئة .. ثم انتهى كابوس تلك الليلة . ونام الجميع .. وفي الصباح جلست الأم وقد عادت إلى رشدها وهدأت .. وفي غرفة الجلوس انتظرت على أمل أن ترى أطفال عقدها حولها .. وفيهم ذلك المجنون ( راشد ) .. ولكن في أعماقها كانت تتمنى في شوق شديد بأن يضمه إلى صدرها مرة أخرى ويا ليتها فعلت .. وخرج الجميع وأصبحوا معها .. إلا هو ( راشد ) ذلك الذي خرج متأخراً قليلاً وبكامل ملابس المدرسة ثم خرج في طريقه إلى المدرسة دون أن يتكلم مع أحد .. ونظرت إليه الأم باستغراب شديد .. ونادته ولكنه لم يلتف إليها .. فرأت الأم أن تتركه مؤقتاً حتى لا تعقد المسألة أكثر .
ومرت الساعات في ذلك اليوم ثم كانت الحادثة المشئومة عندما وردت الأنباء بأن حادثة وقعت في المدرسة التي بها راشد حيث داهمت سيارة طائشة سور المدرسة وتمكنت من دهس أكثر من ثلاثين تلميذاً كانوا يتواجدون في ساحة المدرسة .. وكان من ضمنهم ( راشد ) الذي مات في الحال .. وتلك قصة أخرى لأم عانت وتعذبت بفقد فلذة كبدها .. ثم رجعت إلى صوابها بعد أيام مؤلمة وذكريات أليمة .. حيث مرت الأيام بغير ( راشد ) محزنة وكئيبة .. ثم تواصلت الحياة مشوارها .. بأحزانها ومراراتها .. ولكن تلخص الأم محنتها بالقول أنها ندمت على قسم ( لراشد ) ما كان يجب .. وما كانت تدري أنها أقسمت وصدقت في قولها بأنها لن تكلم راشداً بعد ذلك اليوم .. وقد كان الأمر كما أرادت .. وفي ذات ليلة رقدت لتنام وفجأة راودتها ذكريات ( راشد ) فبكت بحرقة ثم نامت .. وفي
الحلم رأت أنها تجلس مع أطفالها في غرفة الجلوس قبل موعد المدرسة بقليل .. وفجأة دخل من الباب الخارجي ( راشـد ) ووقف عند الباب من الداخل ولم يتقدم لناحيتهم .. بل وقف هناك وهو ينظر إلى أمه .. ويريد أن يقول لها شيئاً .. ولكنه لم يقل .. ثم نظر إلى الأرض في حزن عميق .. ثم رفع بصره ليعيد محاولته بالقول .. والأم فرحت لرؤيته وتناديه باسمه ( راشد ) ( راشد ) .. وطلبت منه ليقترب أكثر ويجلس معهم .. ولكنه فجأة يدير لهم ظهره ثم يخرج من الباب مبتعداَ .. والأم تلح عليه بالنداء وبالعودة !!.. وتناديه بإصرار .. ثم فجأة استيقظت من نومها وأخذت تبكي بحرقة .
( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

حلم 03-06-2017 02:18 AM

رد: الحلم العجيب
 
القصه مشوقه في البدايه
مجهولة النهايه مجهولة الهدف
او ربما الهدف الوحيد هو عدم التسرع في الجفاء مع ابنائنا
عند حدوث مايغضبنا منهم لا اعلم ربما لم افهم ان كان هنالك مغزى آخر للقصه



شكرا لنقلك القصه اخوي ليث

المها 03-06-2017 03:08 AM

رد: الحلم العجيب
 
قصه مشوقه

دمت بخيير

ابو يحيى 04-06-2017 12:53 AM

رد: الحلم العجيب
 
الله يعطيــك العافية

طرح راقي وكلمات رائعة
ما ننحرم من ابداعك المتجدد
تحية لك

أنشودة الأمل 04-06-2017 05:03 AM

رد: الحلم العجيب
 
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]





اشكرك اخي ليث على ماقدمت
سلمت على روعه طرحك


نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه عطائك فيما تقدم لنا


تقديري واحترامي لك
أنشودة الأمل



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


الساعة الآن 11:24 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant