الفصل الأول الإطار النظري 101 مشكلة الدراسة
201 أهمية الدراسة
301 أهداف الدراسة
401 تساؤلات الدراسة
501 المصطللحات والمفاهيم المستخدمة في الدراسة
601 مجالات الدراسة
701 مجتمع الدراسة 801 الدراسات السابقة 101 مشكلة البحث تتحدد مشكلة الدراسة الراهنة في الإجابة على تساؤل أساسي فحواه: ما أبعاد ظاهرة العنوسة وتأخر سن الزواج داخل المجتمع السعودي؟ والإجابة على هذا التساؤل ترتبط بعملية البحث في الأبعاد الاجتماعية، والاقتصادية، والسلوكية، والنفسية، والثقافية المرتبطة بظاهرة العنوسة بهدف الوقوف على أهم الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي أثمرت الارتفاع المتنامي لحجم الظاهرة، ومن ثم التوصل إلى محاولة علاجها، وذلك من خلال دراسة ميدانية لعينة عشوائية من أولياء الأمور قوامها (70) حالة، على اعتبار أولياء الأمور داخل المجتمع السعودي يمثلون الفاعل الاجتماعي في إتمام عملية الزواج في ضوء ما يتسم به المجتمع من طابع محافظ يفرض أنماطاً من القيم والتقاليد التي تمارس تأثيرها القاهر على النظام الزواجي. 201 أهمية البحث تتحدد أهمية الدراسة أكاديمياً في محاولة الاستفادة من التراث النظري السوسيولوجي في تحليل ظارهة العنوسة وتأخر سن الزواج والوقوف على مسبباتها الكامنة في بناء المجتمع وما يحتويه من نظم ومعايير وأفكار. وتبدو الأهمية المجتمعية من خلال خطورة آثار ظاهرة العنوسة على المجتمع لكونها مدخلاً رئيسياً للعديد من الأمراض الاجتماعية التي تنخر في جسد المجتمع وتهدد نموه وتطوره، لذلك فالدراسة محاولة علمية للخروج بنتائج وتوصيات مطروحة أمام صناع القرار السياسي لاتخاذ إجراءات وتدابير وقائية للتنفيذ للحد من هذه الظاهرة. 301 أهداف البحث في ضوء مشكلة الدراسة وأهميتها فإن الدراسة الراهنة تسعى إلى تحقيق بعض الأهداف مثل: 1- التعرف على ماهية العنوسة وتأخر سن الزواج. 2- التعرف على أسباب العنوسة البنائية الكامنة في المتجمع السعودي. 3- التعرف على الآثار السلبية لارتفاع معدلات العنوسة في المجتمع السعودي. 4- محاولة الوصول إلى رؤية علاجية لظاهرة العنوسة وتأخر سن الزواج. 5- تقديم المقترحات والتوصيات التي يمكن أن تسهم في الحد من ظاهرة العنوسة. 401 تساؤلات البحث يمكن تحقيق الأهداف السابق ذكرها من خلال الإجابة على التساؤلات التالية: 1- ما المقصود بالمفهوم الاجتماعي للعنوسة؟ 2- ما أبرز المحددات الموضوعية المرتبطة بظاهرة العنوسة وتأخر سن الزواج؟ 3- ما العوامل المسببة للعنوسة في المجتمع السعودي؟ 4- ما انعكاسات ارتفاع معدلات العنوسة على المجتمع السعودي؟ 5- ما الرؤى العلاجية لظاهرة العنوسة وتأخر سن الزواج في المجتمع السعودي؟ 501 المصطلحات والمفاهيم المستخدمة في البحث إن من أهم العناصر الأساسية في البحث هي تحديد المصطلحات والمفاهيم مما يساعد على التحدث عن فكرة البحث بصورة محددة وبرؤية واضحة، ولكي يسهل فهما على الآخرين. وتتكون المفاهيم من أفكار وتعبيرات تجريدية نستخدمها عند التعبير عن الأشياء التي نحس ونشعر بها ولا نستطيع أن نلمسها، والمفاهيم في تغير مستمر وتطور دائم، ودائماً ما نجد المفاهيم تتنوع وتتعدد معانيها ومنها ما ينقسم على نفسه وتتبدل ومنها ما يلغي بعضه البعض ليحل محله، وتعتمد الدراسة على مفهومين إجرائيين أساسيين هما. 10501 العنوسة وهى الحالة الاجتماعية التي تشير إلى تأخر سن الزواج لدى الإناث وما يرتبط به من إشكاليات اجتماعية ونفسية وسلوكية تنعكس على الفتاة والأسرة والمجتمع. 20501 تأخر سن الزواج ليس هناك اتفاق على تحديد العمر المناسب للزواج، ففي الدراسات العربية فقد تحدد عمر الزواج ما بين ( 20 – 30 ) عاماً ، أما في الدراسات الأجنبية فقد تحدد عمر الزواج ما بين ( 20 – 25 ) عاماً، وأن التأخر في سن الزواج يكون بعد سن 25 عاماً. 30501 الأبعاد الاجتماعية وهي تستخدم في الدراسة الراهنة للإشارة إلى مجمل المسببات والإنعكاسات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والثقافية المرتبطة بظاهرة العنوسة. 601 مجالات البحث هناك ثلاث مجالات رئيسية هي المجال المكاني، والبشري، والزماني، وعليه فإن مجالات هذا البحث تتمثل في الآتي: المجال المكاني: مدينة جازان أو جيزان هي العاصمة الإدارية عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الواقعة في أٌقصى الجنوب الغربي عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] وتقع تحديداً غرب المنطقة على ساحل عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]. ويوجد بها عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] وكذلك عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]، أصبح ( دولي) للمنطقة.، حيث يبلغ عدد سكان مدينة جازان 157,536 نسمة تقريباً. المجال البشري: اتجه التفكير إلى تحديد المجال البشري من أولياء الأمور على اعتبار أولياء الأمور داخل المجتمع السعودي يمثلون الفاعل الاجتماعي في إتمام عملية الزواج في ضوء ما يتسم به المجتمع من طابع محافظ يفرض أنماطاً من القيم والتقاليد. المجال الزماني: وهو عبارة عن فترة جمع البيانات الميدانية، والتي امتدت إلى أكثر من شهرين تقريباً من بداية شهر ذي القعدة عام 1436هـ إلى آخر ذي الحجة لنفس العام. 701 مجتمع البحث هو عبارة عن مجموع وحدات البحث التي نريد الحصول على بيانات منها أو عنها، وقد تكون وحدات إدارية، أو منشآت اقتصادية أو مؤسسات تعليمية أو أفراد..إلخ. ويقول البعض أنه عبارة عن وضع للحدود التي تبين معالم الظاهرة التي يراد دراستها وتفسيرها بطريقة علمية، وبعيداً عن التعريفات المختلفة لمجتمع البحث فإن المقصود بمجتمع البحث في الدراسات الاجتماعية هو جمع مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث. وبما أن هذا البحث يسعى لمعرفة مشكلة ظاهرة العنوسة في المجتمع السعودي من خلال التعرف على آثارها وأسبابها وكيفية علاجها، فذلك يتطلب سؤال كل من له علاقة بالظاهرة والتعامل معها، وقد اختار الباحث أولياء الأمور داخل المجتمع السعودي حيث يمثلون الفاعل الاجتماعي في إتمام عملية الزواج في ضوء ما يتسم به المجتمع من طابع محافظ يفرض أنماطاً من القيم والتقاليد، وعليه فإن مجتمع البحث يتكون من عينة عشوائية من أولياء الأمور قوامها (70) حالة. 801 الدراسات السابقة 10802 دراسات عربية نظراً لخطورة ظاهرة العنوسة على بنية المجتمع، سعت المجتمعات العربية إلى دراسة هذه الظاهرة لمعرفة أسبابها وآثارها التي تختلف تبعاً للخصوصية الاجتماعية والثقافية لكل قطر وإن تشابهت الأسباب والعوامل في بعض الأحيان. 1- فقد أشارت الدراسة التي أجراها المجلس القومي للخدمات والتنمية الاجتماعية بمصر عن "مشكلة تأخر سن الزواج في مصر" إلى عدد من الأسباب التي ترتبط بالبطالة وأزمة الإسكان، رفض الزواج المبكر، الدعوة على تأخير سن الزواج بهدف تحقيق النضج الجنسي والمادي، رفض الأهل أن تكون ابنتهم زوجة ثانية، تشدد الوالدين في شروط المتقدم للفتاة، تأجيل زواج البنت الصغرى لحين زواج الكبرى. (تقرير المجلس القومي للخدمات والتنمية، 2003م). 2- كما أشارت "دينا الجودي" في دراستها "عوامل تأخر سن زواج السعوديات العاملات" إلى أن أسباب الظاهرة لدى عينة دراستها التي بلغت (784) مفردة من اللاتي تجاوزن سن الـ 24 عاماً تتحدد في الحراك الأفقي من الريف إلى الحضر، الارتقاء بالمستوى التعليمي للفتيات، الخروج إلى العمل، تغير المواصفات المفضلة تجاه الطرف الآخر. ( دينا الجودي، 1995م). 3- وأيدت الدراسة السابقة "فاطمة الشعباني" في دراستها "العوامل الاجتماعية والثقافية لتأخر سن زواج الفتيات في المجتمع الحضري في مدينة جدة" وأضافت إلى الأسباب السابقة إصرار أولياء الأمور على الزواج من داخل الإقارب بالإضافة إلى المغالاة في المهور. (فاطمة الشعباني، 1997م). كما يشير "عبدالله غلوم" في دراسته " تأخر سن الزواج في المجتمع الكويتي" إلى مجموعة من النتائج التي تتمثل في اقتناع عينة دراسته بنسبة 36.1% بتفشي ظاهرة العنوسة، فضلاً عن محافظة المجتمع على اتجاهاته نحو السن الملائم لزواج المرأة وحصره في المرحلة العمرية (20 – 24 سنة) وتأكيد عينة الدراسة بنسبة 97% على أن السن المناسب لزواج المرأة لابد أن يقل عن (30 سنة)، وأرجع أسباب ظاهرة العنوسة في الكويت إلى العوامل الطبقية والطائفية، غلاء المهور وزيادة أعباء المعيشة، بالإضافة إلى عدم توافر فرص التعارف. (عبداله غلوم، 1987م). 4- وتوصل "محمد القضاة" في دراسته "ظاهرة العنوسة في المجتمع العماني" إلى أن أبرز أسباب الظاهرة كما حددتها عينة الدراسة البالغة (100 مفردة) كانت غلاء المعيشة، ضعف الدخل العام للشباب، غياب الوازع الديني، تحلل المجتمع ووسائل الإعلام التي تمارس دوراً سلبياً في بث الأفكار المغلوطة عن الزواج، كما حدد أبرز الآثار في الشعور بالإحباط والحرمان والعزلة وفقدان الاتزان النفسي وتناقص السلوك. (محمد القضاة، 1998م: 145-181). 5- أما عن الدراسات التي انطلقت من الأبعاد النفسية فتشير "هناء أبو شهبة" في دراستها "اتجاهات المقبلين على الزواج" من خلال دراسة ميدانية على ثلاث عينات من المقبلين على الزواج، حديثي الزواج، قدامى المتزوجين، حيث تم تطبيق مقاييس الاتجاه نحو سمات القرين، معايير النجاح في الزواج، التوافق الزواجي، قائمة "إيزنك" للشخصية، وقد توصلت الدراسة في نتائجها إلى أن قدامى المتزوجين كانوا أكثر إيجابية في السمات الشخصية والجسمية والمهارات السلوكية والسمات الاجتماعية من المقبلين على الزواج. (هناء أبو شهبة، 1982م) 6- وفي دراسة "رغدة الشريم" عن "الاتجاهات الاجتماعية النفسية نحو المرأة غير المتزوجة" من خلال عينة قوامها (631 مفردة) من الذكور والإناث في المجتمع العماني، هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهاتهم نحو المرأة غير المتزوجة، وقد أكدت الدراسة على أن هناك اتجاهاً إيجابياً من الذكور نحو المرأة المتزوجة بشكل أعلى من المرأة غير المتزوجة. (رغدة الشريم، 2003م) 7- وتوصلت "هيام فتحي" في دراستها عن بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بقلق العنوسة لدى الفتيات إلى أن متوسط درجات القلق تتزايد بإطراد مع تقدم العمر، وأن الوصول الفعلي لمرحلة العنوسة يعني تبدل القلق إلى أعراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب والتبلد والقسوة والاتجاهات العدائية ناحية الآخرين. (هيام فتحي، 2006م: 152-156). 20802 دراسات أجنبية 8- وفي ذات السياق أشار كل من "Johnston & Eklud, 1984"، "KnupferK Clark6 & Room, 1996" ، "Langhammaer, 1998" في دراساتهم عن المجتمع الأمريكي والأوروبي إلى انخفاض مستويات الصحة النفسية لغير المتزوجين من الجنسين، كما أكدوا على ارتفاع معدلات سوء التوافق الاجتماعي لدى النساء غير المتزوجات بالمقارنة بالرجال غير المتزوجين. 9- كما حاول "Barile" في دراستها " المرأة الأمريكية غير المتزوجة في منتصف العمر" تتبع تأثير التطورات الاجتماعية والثقافية على حرية المرأة غير المتزوجة، وتوصلت إلى انهيار مفهوم العانس التقليدي، فالمرأة غير المتزوجة أصبحت جزءاً من التحولات الثقافية نتيجة تراجع نظام الزواج كهدف رئيسي لدى الفتيات الأمريكيات. (Barile, 2001: 49-69). 10- وكشفت "Croskey, A., 2006" في دراستها الميدانية لقياس اتجاهات بنات الجامعة حول مسائل الزواج والعنوسة – عن تأثير التعليم على اتجاهات المرأة تجاه مهاراتها وسلوكياتها الاجتماعية، وقد كشفت كذلك من خلال تحليل البيانات وفقاً لتحليل "Anova" عن اتجاهات المرأة العانس إلى الاستقلالية في توجهاتها عن المرأة المتزوجة. 11- كما نوهت "Katherine, Lehaman" عن دور وسائل الإعلام المرتبطة بقضية العنوسة وانعكاساتها على المرأة عبر ظهور مشاعر الوحدة والانعزال والإحساس بالتجاهل من قبل المجتمع، بالإضافة إلى التهديد الذي تعرض له النظام الاجتماعي نتيجة تفشي المشاعر السالفة وانعكاساتها على سلوكيات المرأة العدوانية. "Katherine 2007, LEhaman". 12- كما أشار "Anderson" في دراسته عن المكانة الاجتماعية للعوانس في منتصف العمر الفيكتوري البريطاني، إلى تفشي ظاهرة العنوسة في القرن التاسع عشر لأسباب ديموجرافية ترتبط بتزايد عدد الإناث مقارنة بالذكور، وقد ترتب على هذا الوضع تدني مكانة المرأة العانس على الرغم من توجه الدولة نحو خدمات الرعاية الاجتماعية لها. (Anderson, M., 1984: 377-393). والملاحظ على هذه الدراسات السابقة أنها تشير إلى أن ظاهرة العنوسة لا تقتصر على المجتمع العربي فحسب، وإنما ترتبط بالمجتمعات الأمريكية والأوروبية – وإن كانت حدتها في فترات سابقة نتيجة تحول منظومة القيم هناك بشكل سلبي تجاه الزواج كقيمة اجتماعية – وأن الأسباب البنائية داخل هذه المجتمعات تختلف تبعاً للعوامل الديموجرافية والاقتصادية، فضلاً عن أهمية تأثير نسق القيم السائد على التوجه نحو العنوسة، إلا أن هناك إجماعاً بين هذه الدراسات على وجود آثار سلبية عديدة وإن كانت تتركز في الجوانب النفسية المتعلقة بالمرأة العانس. والدراسة الحالية تتفق مع الدراسات السابقة في التركيز على مدخل القيم الاجتماعية والمعايير المجتمعية السائدة نظراً لملائمتها لمجتمع البحث، وإن كانت الدراسة الحالية تسعى إلى التركيز على الآثار الاجتماعية على مستوى العانس ذاتها وانعكاس هذه الآثار على المجتمع ككل من خلال الوقوف على أبرز التغيرات في أنساق القيم. |