منتديات الحقلة

منتديات الحقلة (http://www.alhaqlah.com/index.php)
-   المنتدى العام (http://www.alhaqlah.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   اقوال اهل العلم في فتنة علي الحلبي (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=120531)

نصر الدين ياسر 08-03-2018 11:58 PM

اقوال اهل العلم في فتنة علي الحلبي
 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

لايزال بعض الإخوة يحسن الظن ببعض أهل الأهواء والبدع عموما وبعلي حسن الحلبي خصوصا ، رغم انكشاف أمره واتضاح مسلكه وكلام العلماء الناصحين الصادقين فيه ؛ غير أن حزب الحلبي وما يفعله البعض ممن تصدّر للدعوة إلى الله تعالى بربط الشباب به والدفاع عنه بالشّبه الملتوية والأصول الفاسدة الكاسدة، ولمزه وطعنه من طرف خفي في الذين يحذّرون الناس منه نصحا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وعدم غشهم وكتمان العلم الذي توعد الله تعالى صاحبه باللعن والطرد من رحمته وبالخسارة والحرمان من جنته هو عين التمييع والغش لهذه الأمة، فنقول لهم ولأمثالهم تذكيرا بقوله تعالى:{ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما } [سورة النساء : 107]
وبقوله تعالى: { هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا } [النساء : 109]
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : من أعان على خصومة بظلم، أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع.1
و " عليهم بالعلماء الأمناء الشرفاء الثقات فالبركة معهم كما صحّ الحديث عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : " البركة مع أكابركم ".2
وعليهم بسؤال أهل العلم فيما أشكل عليهم فـــ : " إنما شفاء العيّ السؤال " .
سئل الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ ما نصه :هل عدم الرد على أهل الباطل وكتمان باطلهم والدفاع عنهم يعتبر من الغش للمسلمين ؟
فأجاب بقوله :
هذا من أكبر الغش للمسلمين السكوت عن أهل البدع وعدم بيان بدعهم هذا من الغش للمسلمين ، فإذا انضاف إلى هذا أنه يمدحهم ويثني عليهم فهذا أشدّ وأنكر والعياذ بالله ،فالواجب من عنده علم أن يبين البدع والحدثات وينهى عنها ويحذر منها ،ولا يسكت فإن السكوت هذا من الكتمان : {إن الذين يكتمون ما أنزلنامن البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم} لا يجوز للمسلم الذي عنه علم أن يسكت عن البدع والمخالفات ولا يبينها للناس لأنه إذا سكت احتج الناس به ،وقالوا لو كان هذا محرما أو ممنوعا ما سكت العالم الفلاني وهو يراه.اهـ
وقال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ فإذا جرح العالم الناقد من يستحق الجرح ببدعة، وحذر من بدعته؛ فهذا من أهل العدل والنصح للإسلام والمسلمين، وليس بظالم، بل هو مؤدٍ لواجب .
فإن سكت عمن يستحق الجرح والتحذير منه فإنه يكون خائناً، غاشاً لدين الله وللمسلمين
فإن ذهب ذاهب إلى أبعد عن السكوت، من الذب والمحاماة عن البدع وأهلها فقد أهلك نفسه، وجَرَّ من يسمع له إلى هوة سحيقة، وأمعن بهم في نصر الباطل ورد الحق ،وهذه من خصائص وأخلاق اليهود، الذين يصدون عن سبيل الله وهم يعلمون.3
ثم إنني رأيت من باب النصيحة أن أنقل أقوال أهل العلم في علي الحلبي لعل الله أن ينفع بها وتتضح الرؤيا خاصة للذين لا يزالون يحسنون الظن به:

1 ـ نص فتوى "اللجنة الدائمة للإفتاء" وإليك نصها كما في البيان التالي :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . . وبعد :
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء اطلعت على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من بعض الناصحين من استفتاآت مقيدة بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم : ( 2928 ) ، ( 2929 ) بتاريخ : 13 / 5 / 1421 هـ. ورقم ( 2929 ) وتاريخ 13 / 5 / 1421 هـ. بشأن كتابي ( التحذير من فتنة التكفير ) ، ( صيحة نذير ) لجامعهما / علي حسن الحلبي ، وأنهما يدعوان إلى مذهب الإرجاء ، من أن العمل ليس شرط صحة في الإيمان . وينسب ذلك إلى أهل السنّة والجماعة ، ويبني هذين الكتابين على نقول لشيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ بن كثير وغيرهما رحم الله الجميع .
ورغبة الناصحين بيان ما في هذين الكتابين ليعرف القراء الحق من الباطل . . الخ . .
وبعد دراسة اللجنة للكتابين المذكورين ، والإطلاع عليهما تبين للجنة أن كتاب :
(التحذير من فتنة التكفير ) جمع / علي حسن الحلبي فيما أضافه إلى كلام العلماء في مقدمته وحواشيه يحتوي على ما يأتي:
1- بناه مؤلفه على مذهب المرجئة البدعي الباطل ، الذين يحصرون الكفر بكفر الجحود والتكذيب والاستحلال القلبي ، كما في ص / 6 حاشية /2 وص/22 ، وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة: من أن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل وبالشك.
2- تحريفه في النقل عن ابن كثير - رحمه الله تعالى - في: ( البداية والنهاية: 13 / 118 ) حيث ذكر في حاشيته ص / 15 نقلاً عن ابن كثير: ( أن جنكيز خان ادعى في الياسق أنه من عند الله وأن هذا هو سبب كفرهم ) ،وعند الـرجوع إلى الـموضع المذكور لم يوجد فيه ما نسبه إلى ابـن كثير - رحمه الله تعالى - .
3- تقوله على شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في ص / 17 - 18 إذ نسب إليه جامع الكتاب المذكور: أن الحكم المبدل لا يكون عند شيخ الإسلام كفراً إلا إذا كان عن معرفة واعتقاد واستحلال. وهذا محض تقول على شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - فهو ناشر مذهب السلف أهل السنّة والجماعة ومذهبهم ، كما تقدم وهذا إنما هو مذهب المرجئة.
4- تحريفه لمراد سماحة العلامة الشيخ محمدبن إبراهيم آل شيخ - رحمه الله تعالى - في رسالته: تحكيم القوانين الوضعية. إذ زعم جامع الكتاب المذكور: أن الشيخ يشترط الاستحلال القلبي ، مع أن كلام الشيخ واضح وضوح الشمس في رسالته المذكورة على جادة أهل السنة والجماعة.
5- تعليقه على كلام من ذكر من أهل العلم بتحميل كلامهم مالا يحتمل ، كما في الصفحات 108 حاشية / 1، 109 حاشية / 21 ، 110 حاشية / 2.
6- كما أن في الكتاب التهوين من الحكم بغيرما أنزل الله ، وبخاصة في ص / 5 ح / 1 ، بدعوى أن العناية بتحقيق التوحيد في هذه المسألة فيه مشابهة للشيعة - الرافضة - وهذا غلط شنيع.
7- وبالإطلاع على الرسالة الثانية ( صيحة نذير ) وُجد أنها كمُساند لما في الكتاب المذكور – وحاله كما ذُكر -.
فإن اللجنة الدائمة ترى أن هذين الكتابين: لا يجوز طبعهما ولانشرهما ولا تداولهما لما فيهما من الباطل والتحريف. وننصح كاتبهما أن يتقي الله في نفسه وفي المسلمين ، وبخاصة شبابهم .
وأن يجتهد في تحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم وحُسن معتقدهم. وأن العلم أمانة لا يجوز نشره إلا على وفق الكتاب والسنّة.
وأن يقلع عن مثل هذه الآراء والمسلك المزري في تحريف كلام أهل العلم ، ومعلوم أن الرجوع إلى الحق فضيلة وشرف للمسلم. والله الموفق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان .
عضو: بكر بن عبد الله أبو زيد .
عضو: صالح بن فوزان الفوزان .
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ .
بل قد أصدرت "اللجنة الدائمة للإفتاء": فتوى سابقة لفتواها هذه،في حياة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـوكان من ضمن العلماء الذين وقّعوا عليها،وكانت قبل سنتين من تاريخ الفتوى السالفه، برقم (20212) وتاريخ (1419/12/7ه) في كتاب "إحكام التقرير، في أحكام التكفير" لمراد شكري، الذي سعى في طبعه، ونشره، وتزكيته على حسن الحلبي، وقام على طبعه هو نفسه علي حسن
واتصل من الأردن، بدار نشر سعودية بالرياض، وغرّر بصاحبها، وأظهر له الكتاب على خلاف حقيقته حتى طبعه! ثم أصدرت اللجنة الدائمة للإفتاء بيانا في التحذير منه وأن مؤلف هذا الكتاب (مراد شكري، المزكى من علي الحلبي): قرّر فيه مذهب المرجئة الباطل، وإليك نصها: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
وبعد : فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / إبراهيم الحمداني ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 942 ) بتاريخ 1/2/1419هـ .
وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه :
(( سماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ / عبد العزيز بن باز .. سلمه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
يا سماحة الشيخ نحن في هذه البلاد / المملكة العربية السعودية في نعم عظيمة ، ومن أعظمها نعمة التوحيد ، وفي مسألة التكفير نرفض مذهب الخوارج ومذهب المرجئة.
وقد وقع في يدي هذه الأيام كتاب باسم (( إحكام التقرير في أحكام التكفير )) بقلم / مراد شكري الأردني الجنسية . وقد علمت أنه ليس من العلماء ، وليست دراسته في علوم الشريعة ، وقد نشر فيه مذهب غلاة المرجئة الباطل . وهو أنه لا كفر إلا كفر التكذيب فقط .
وهو- فيما نعلم - خلاف الصواب وخلاف الدليل الذي عليه أهل السنة والجماعة والذي نشره أئمة الدعوة في هذه البلاد المباركة .
وكما قرر أهل العلم : في أن الكفر يكون بالقول وبالفعل وبالإعتقاد وبالشك .
نأمل إيضاح الحق حتى لا يغتر أحد بهذا الكتاب ، الذي أصبح ينادي بمضمونه الجماعة المنتسبون للسلفية في الأردن والله يتولاكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) .
وبعد دراسة اللجنة للإستفتاء أجابت بأنه :
بعد الإطلاع على الكتاب المذكور وُجد أنه متضمن لما ذُكر من تقرير مذهب المرجئة ونشره . من أنه لا كفر إلا كفر الجحود والتكذيب ، وإظهار هذا المذهب المُردي باسم السنة والدليل وأنه قول علماء السلف . وكل هذا جهل بالحق ، وتلبيس وتضليل لعقول الناشئة .
بأنه قول سلف الأمة والمحققين من علمائها ، وإنما هو مذهب المرجئة الذين يقولون : لا يضر مع الإيمان ذنب . والإيمان عندهم : هو التصديق بالقلب
والكفر:هو التكذيب فقط ،وهذا غلو في التفريط ،ويُقابله مذهب الخوارج الباطل الذي هو غلو في الإفراط في التكفير
وكلاهما مذهبان باطلان مُرديان من مذاهب الضلال وترتب عليهما من اللوازم الباطلة ما هو معلوم .
وقد هدى الله أهل السنة والجماعة إلى القول الحق والمذهب ، والإعتقاد الوسط بين الإفراط والتفريط : من حرمة عرض المسلم ، وحرمة دينه وأنه لا يجوز تكفيره إلا بحق قام الدليل عليه .
وأن الكفر يكون بالقول والفعل والترك والإعتقاد والشك . كما قامت على ذلك الدلائل من الكتاب والسنة .
لما تقدم :
فإن هذا الكتاب لا يجوز نشره وطبعه ، ولا نسبة ما فيه من الباطل إلى الدليل من الكتاب والسنة ،ولا أنه مذهب أهل السنة والجماعة ، وعلى كاتبه وناشره إعلان التوبة إلى الله فإن التوبة تغفر الحوبة .
وعلى من لم ترسخ قدمه في العلم الشرعي أن لا يخوض في مثل هذه المسائل .
حتى لا يحصل من الضرر وإفساد العقائد أضعاف ما كان يؤمله من النفع والإصلاح .
وبالله التوفيق ..
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ....
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس / عبد بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل شيخ
عضو / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو / بكر بن عبد الله أبو زيد
عضو / صالح بن فوزان الفوزان
3 ـ قال شيخنا صالح الفوزان - حفظه الله تعالى - :على الشيخ علي وإخوانه لما كانوا ينتسبون إلى السلف في مسألة الإيمان أن يكتفوا بما كتبه السلف في هذه المسألة ففيه الكفاية فلا حاجة إلى كتابات جديدة تبلبل الأفكار وتكون موضعاً للأخذ والرد في مثل هذه المسألة العظيمة ، فـالفتنة نائمة لا يجوز إيقاظها لئلا يكون مدخل لأهل الشر والفساد بين أهل السنّة.
على الأخ الشيخ علي بن حسن إذا كان ولابد من نقل كلام أهل العلم أن يستوفي النقل من أوله إلى آخره ويجمع كلام العالم في المسألة من مختلف كتبه حتى يتضح مقصوده ويرد بعض كلامه إلى بعض ولا يكتفي بنقل طرف ويترك الطرف الآخر لأن هذا يسبب سوء الفهم وأن ينسب إلى العالم مالم يقصده.5
وسئل ـ حفظه الله ـ ما نصه : تكلمتم عن ظهور ظاهرة الإرجاء ,وقد سمعنا أن اللجنة الدائمة قد تراجعت عن نقدها لكتاب الحلبي وشكري ,وأن الحلبي قد قام بزيارة اللجنة وأبان أن الخطأ في هذه الفتوى فهل هذا صحيح!؟
فأجاب بقوله:
هذا كذب كلّه ,اللجنة ما تراجعت ,ولاتراجع إن شاء الله عن الحقّ وبيان الباطل ، ولا زار اللجنة أحد ولو زارها ؟! ,ثم ماذا إذا زارها ؟!,اللجنة ما تتراجع عن الحقّ أبدا ,ومن الواجب إنه هو اللي يتراجع عن الباطل ويتوب إلى الله عز وجل نعم .
وسئل أيضا ـ حفظه الله ـ ما نصه : ما رأيكم فيمن يجعل الكفر المخرج من الملة بالاستحلال فقط ، وهل صحيح أن خلاف اللجنة الدائمة مع علي الحلبي خلاف صوري ؟ .
فأجاب بقوله :
اتركونا من الكلام هذا ، مسألة الردة بيّنها العلماء من قبل وفي كتب الفقه وفي كتب التوحيد مبيّنة ، ماحنا بحاجة لإنسان جديد يأتي ويلخبط الناس بأفكاره وجهله وتخرّصاته ، ماحنا بحاجة لأمثال هؤلاء ، يكفينا قول علمائنا وما دونوه في الكتب الصحيحة من كتب الفقه وكتب العقيدة يكفينا هذا ونمشي عليه ، ونترك هالكتابات الجديدة و هالتعالم الجديد الذي شغل الشباب وشغل الناس.6
وسئل ـ وفقه الله ـ ما نصه : رأيتُ كتابا ً مطبُوعا ً بعنوان (( الأسئلةُ العراقية في مسائل الإيمانِ والتكفير المنهجية ؛ وأجوبة فضيلة الشَّيخُ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - )) ، ضبطٌ وتعليقُ علــــــي حسن بن عبدالحميد الحلبي ، ونشرُ دارِ { المنَّهاجِ } بالقاَهِرةِ عام 1426 هـ في نحو " 38 " صفحة .
وزعمَ الظابطُ والمعلِّقُ عليه : أَنَّها أسئلةٌ وجّهها بعضُ طلبةِ العلمِ العراقيين عليكم في حجِ عام ِ (( 1424 هـ )) في مكة المكرمة ، وأجبتم عليها ، وكتبتم عليها اسمكم وتوقيعكم آخرها بخط اليد (( 7 - ذي الحجة - 1424 )) كما هو مرفقٌ بخطابي ؛ وهي خمسة أسئلة ٍ :
1 ـ فيمن يصح منه إطلاق لفظة التكفير ،وفيمن يصح تحقُقهُ فيه .
2 ـ مسألة العذر بالجهل في العقيدة .
3 ـ في حكم مجالسة أهل البدع كالصوفية و " الإخوان " .
4 ـ في حكم تكفير المنتسبين لحزب " البعث " .
5 ـ في كون العمل شرطا ً في صحة الإيمان أو لا .
وتلت هذه الأسئلة أجوبةٌ منسوبةٌ إليكم ، ثم تلتها ثلاث ورقات فيها أن الذي وجَّه هذه الأسئلة لكم ، وسمع منكم إجاباتها ، عراقيٌ يُسمّى (( أباالبخاري محمود يونس عيسى )) ، وأن تسعةً من طلاب العلم العراقيين كانوا بصحبته ِ معه في تلك الرحلة ، ثم تزكية رجلٍ يُكنَّى بـــــــــ((أبي المنار العَلَمي )) لهؤلاء التسعة المُسمَّين ، وهذا الكتاب المذكور مرفقٌ لسعادتكم نسخةٌ منه ، بخطابي هذا لتطلعوا عليه .
وسؤالي : هل من ذُكرَ سابقا ً صحيحٌ ؟ وأن الإجابات المذكورة هي إجاباتكم أو لا ؟ وهل التوقيع الموجود عليها بخط اليد لكم أو مكذوب عليكم ؟
أفيدونا مأجورين ؟
فأجاب بقوله:
هذه الأجوبة لا أذكر أنَها صدرت مني ، وهؤلاء الأشخاص المذكورة أسماؤهم فيها لا أعرفهم و لا أذكر أنّهم اجتمعوا بِي في مكة ولا فـي غيرها ، وعلى من ينسبُ إلىّ هَــذِهِ الأجوبةِ أَن يبرز ما يُثبتُ ذلك من كتابة بخطي أو بتسجيل بصوتي ، والتوقيع الموضوع في أخرهــا لايدل على صحة تلك الـنسبة لأنه يوضع بواسطة التصوير المدبلج ، وليس كل مافي هذه الأجوبة أقول به .
وأما الشيخ الألباني - رحمه الله - فمن أراد معرفة قوله فليرجع إلى كتبه وأشرطته ، ولايعتمد على مجرد النسبة إليه دون مايتثبت في ذلك . "
قاله وكتبه : صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان ( 12 - 4 - 1426 هـ ) إ .هـ
وسئل أيضا ـ حفظه الله ـ ما نصه : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا السؤال الأخير؛ يقول: نحن في بلاد الغرب، وصلنا كتاب لفضيلتكم بعنوان:" الأسئلة العراقية"؟
الشيخ: هذا كذّبناه ، ورددنا عليه؛ وهو كذبٌ كذبٌ كذبٌ، نعم.7
4 ـ سئل شيخنا عبد الله الغديان ـ رحمه الله ـ ما نصّه:عندنا دعاة هنا في الجزائر ينصحون بـعلي حسن عبد الحميد الحلبي ...!؟فأجاب بقوله :
عبد الحميد هذا اتركوه لأن هذا هو الذي يقود مذهب المرجئة في المملكة ..أيوه.8
5 ـ قال شيخنا عبد العزيز الراجحي ـ حفظه الله ـ: ولقد حاول الشيخ علي حسن عبد الحميد أن يستدل بأقوال أهل العلم - لكن بعد بترها لمذهب المرجئة من أن الإيمان لا يكون إلا بالقلب ، وأن الكفر لا يكون إلا بالقلب ، وهو مذهب باطل مخالف لنصوص الكتاب والسنة ، وأقوال الأئمة وأهل العلم .
فالواجب على الأخ علي حسن عبد الحميد أن يرجع إلى الحق فيقبله ، وأن يكتب رسالة يوضح فيها رجوعه إلى مذهب أهل السنة والجماعة ، فالرجوع إلى الحق فضيلة ، ( وقل الحق ولو على نفسك ) ( وقل الحقّ ولو كان مرّا ) والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، وما زال العلماء قديماً وحديثاً يقبلون الحق ويرجعون إليه ، ويُعد ذلك من فضائلهم وعلمهم وورعهم ، وقد قال عمر رضي الله عنه بنفي القضاء :في الكتاب الذي كتبه لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه الخطاب ( ولا يمنعنك قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه رأيك وهديت فيه إلى رشدك أن تراجع فيه الحق ، فإن الحق قديم لا يبطله شيء ، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل ).
ولو رجع الأخ علي حسن عبد الحميد: إلى مذهب أهل السنة والجماعة في مسمى الإيمان ومسمى الكفر ،وأن كلاً منهما يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل ، لكان ذلك دليلاً على فضله وعلمه وورعه في قبوله للحق ، واقتدائه بالأئمة والعلماء ، ولكان في رجوعه قطعاً لدابر هذه الفتنة فتنة الإرجاء التي استشرى ضررها ، وانتشر شررها في أوساط الشباب ،وأحدثت لكثير منهم بلبلة في أذهانهم وتشكيكاً في اعتقادهم.
أسأل الله تعالى أن يوفق الأخ علي حسن عبدالحميد للرجوع إلى الصواب ، وقبول الحق ، ونشر معتقد أهل السنة والجماعة في مسائل الإيمان والكفر ، بما آتاه الله من فصاحة وبلاغة وقوة وتأثير في الأسلوب.9
6ـ قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ إذا لم يكن علي الحلبي مبتدعاً فلا يوجد على وجه الأرض مبتدع.
وقال ـ حفظه الله ـ أيضا: فمذهب الحلبي شرّ من مذاهب أهل البدع من المتكلّمين وغيرهم10.
وقال ـ وفقه الله ـ: كتاب "منهج السلف الصالح"، تأليف علي الحلبي، طُبع ونُشر، ووصل إلى أيدي كثير من الناس.
ردَّ عليه الدكتور أحمد بازمول بالحقّ وبالحجج والبراهين، وبيّنَ ما فيه من أباطيل، فكابر الحلبي وعاند الحق وكابره، وما يدري المسكين أن هذا العناد وهذه المكابرة لا تزيده عند العقلاء الشرفاء إلا سقوطاً ومهانة، وما يدري المسكين أن الرجوع إلى الحق شرف ورجولة.... يا حلبي دع الكذب وقلب الحقائق، فأنت وحزبك البغاة المتمردون على الحق وأهله، وبغيكم وعدوانكم بدأ منذ عقدين من الزمان، بالحرب على أهل السنة، وعلى منهجهم وأصولهم وعلمائهم، فأسقطتم كثيراً من العلماء، وأصّلتُم الأصول الكثيرة الباطلة، وعلى رأس هذا الحزب عدنان عرعور والمأربي والحلبي، وخلال هذين العقدين من الزمن لم تعترفوا بحق، ولم ترجعوا عن باطل، ولم تكفوا عن البغي والفتن والأكاذيب والخيانات وقلب الحقائق، تلك الأمور التي يخجل منها غلاة أهل البدع الكبرى.... ومن أباطيلكم الواضحة التي يرد عليها السلفيون الدفاع عن أهل وحدة الأديان وأخوة الأديان ومساواة الأديان، والدفاع عن معطلي صفات الله والطاعنين في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بعضكم يدافع، والآخر يحميه، ويزكيه بأنه سلفي، بالطرق الماكرة والحيل الفاجرة.
فيقول عن إخوانه أهل الضلال والفتن والشغب: فلان عنده خطأ، أو يقول: عنده أخطاء، لكنه سلفي ، فيصف الضلالات الكبرى بأنها أخطاء، يعني لا تؤثر في سلفيته، ولو كانت طعناً في أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ولو كانت هدماً لأصل الولاء والبراء.
ولو كانت دفاعاً عن وحدة الأديان وأخوة الأديان وحرية الأديان، أو ثناءً عليها... أما التكذيب لأهل الحق الصادقين والتشكيك فيهم وفيما عندهم من الحق فعندك وعند حزبك، وحدّث عن ذلك ولا حرج.
وكذلك المجادلة بالباطل والاتهامات المنكرة، فإنها عند الحلبي وحزبه، ولا يلحقهم فيها كثير من عتاة أهل الباطل.
والحاصل أن الحلبي لا يلحق في الكذب والسفسطات وقلب الحقائق وقذف الأبرياء بما ليس فيهم.
وغرّه أن الله يستدرجه، قال تعالى: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ اللّه ليملي للظّالِم حتّى إذا أخذه لم يفلته"، رواه البخاري حديث (4686).
وأي ظلم أشد من محاربة الحق وأهله بالكذب والتشويه.... وبالغ الحلبي في حربه حتى وصل إلى القول بأن الجرح والتعديل ليس له أدلة في الكتاب والسنة.
لماذا هذه الحرب؛ لأن هذه الأصول الإسلامية تلزمهم وتفرض عليهم أن يحكموا على أنفسهم وعلى أهل الضلال بما يستحقون، وتفرض عليهم قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهم لا يريدون هذا ولا يلتزمونه.
ومن هنا يحاربون من يطلب منهم أن يقولوا الحق، ويدينوا الباطل والضلال.
ومن تعاليهم واستكبارهم وعنادهم يرون أن طلب قول الحق منهم إجباراً وإكراهاً، مع أن أهل الحق لا يملكون وسائل الإجبار.... إن أهل السنة لا يفْتُرُون ولا يكلّون من دعوة المسلمين إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، ومن تحذير الناس من الفرقة والاختلاف، على هذا المنهج يسيرون، وإليه يدعون.
وكم لي أنا خاصة من الدعوة إلى هذا المنهج، لا أكاد أفتر منه في دروسي وفي نصائحي، وخاصة في مخاطبتي للسلفيين، ولقد كان السلفيون من عرب وعجم، وفي مختلف البلدان متآخين متحابين، لا اختلاف بينهم في العقائد والمناهج والأصول، وقد أدركتُ هذا أنا وغيري ممن يهمه أمر السلفية والسلفيين، حتى جاء أهل الفتن والتحزب الفاجر، ومنهم حزب الحلبي، وعلى رأسه هو وعدنان عرعور وأبو الحسن المصري المأربي، فأثاروا الفتن وأسباب التفرق والتمزق، ومنها الدفاع عن الضلالات الكبرى، وتولي أهل البدع والضلال، ومحاربة أهل السنة، والتأصيل الخبيث لهذه الحرب وهذه الفتن، دائبين على ذلك، على امتداد عقدين من الزمن، ولا سيما هذا الحلبي الذي يضرب ويضرب، ويشتكي ويبكي ويتباكى، ثم يلصق أفاعيله وأفاعيل حزبه الماكر بالسلفيين الأبرياء.
والأدلة على ما نقول كثيرة، وقد قدّمنا بعضها، ومنها كتابة أبي الحسن التي كتبها عام 1420هـ يربط فيها الشباب بغير علمائهم، فكانت هذه الكتابة دليلاً وبرهاناً على خبث أهداف هذا الحزب ونواياهم، وكانت من أهم المعاول في تمزيق جسم السلفية والسلفيين وإن أنكروا ذلك، وهناك أعمال أخرى سيئة في ميدان التفريق هم لها عاملون، وإن تظاهروا كذباً وزوراً بضدها، وليس هم أول من يضرب ويقتل ثم يبكي، {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}
اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
وجنبنا سبل الكاذبين المفسدين الفتانين.11
وقال حفظه الله: - نسأله ما هو الحكم العادل في من يصف الصحابة بأنهم غثاء؟، وما هو حكم من يدافع عنه، ولا يعتبر ذلك سباً؛ لأنه صادر من سلفي؟
- ما هو الحكم العادل في من يشكك في أخبار الصحابة الكرام، ويقول: إنه لا بد من التثبت في أخبارهم؟
وما حكم من يشكك في أخبار الثقات بما في ذلك أخبار مؤرخي الجرح والتعديل؟
- ما هو حكم من يدافع عن أهل وحدة الأديان وحرية أهل الأديان وأخوة الأديان، ويحارب من ينتقده؟
- ما هو حكم من يؤصل أصولاً مضادة لمنهج أهل السنة وأصولهم؟
مثل "نُصحح ولا نُجرح"، ومثل "المنهج الواسع الأفيح"، ويُدْخِلُ في ذلك أهل البدع الكبرى، فيصفهم بأنهم من أهل السنة، مثل أهل البدع الذين يُدخلون في تنظيمهم الروافض والخوارج وغلاة الصوفية على اختلاف مشاربهم؟
وما حكم من يقول في فرقة أخرى تبايع على أربع طرق صوفية، فيها الحلول ووحدة الوجود والشركيات والبدع بأنهم من أهل السنة ؟؟
وما هو حكم من يدافع عن من يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعطل صفات الله، ويقول بالحلول ووحدة الوجود، ويكفر الأمة من قرون، ويقول بأزلية الروح؟
ويحارب هذا المدافع أهلَ السنة، ويطعن في أصولهم ومنهجهم وأخلاقهم.
ومِن طعنه فيهم أنه يقول فيهم: "إنهم شعب الله المختار الذين خرجوا من دبر آدم" ، فما حكم من يقول هذه المقولة؟
وما حكم من يدافع عن هذه الأصناف، ويمدح رسالة تضمنت حرية الأديان وأخوة الأديان ومساواة الأديان، بل ووحدة الأديان.
ويصفها بأنها شارحة للإسلام، وتمثل وسطية الإسلام.
ويتأول عباراتها الباطلة المظلمة بما يوافق الإسلام، و..و..و..؟
فما حكم هذه الأصناف وأحكام مقالاتهم؟
وما حكم من يدافع عنهم ويصفهم بأنهم سلفيون؟
وهل هو ممن يتقي الله في ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف وأصولهم؟
وهل من ينتقد هذه الأصناف يعتبر من الغلاة والشذاذ، بل وخارجي؟؟
...يقذف الحلبي السلفيين المحاربين للغلو والتمييع بأنهم غلاة،ولا يدرك أنه في أحط دركات الغلو والمداهنة والتمييع، ويصف هو وحزبه السلفيين الصادقين بأنهم غلاة التجريح، وهم من أشد غلاة التجريح بالبغي والباطل... لا يمل هذا الرجل من المغالطات وقلب الحقائق.
لقد صبر عليك ربيع وإخوانه طويلاً وطويلاً، سنوات وسنوات، وعلى مواقفك المناصر فيها للباطل وأهله والخاذل للحق وأهله.
وبلغ بك العناد والتمادي إلى أن تبدأ بالهجوم على السلفيين وعلى منهج الجرح والتعديل، ثم افتتاح منتديات ما يسمى بـ"كل السلفيين"، وذلك دعوة منك لكل مبطل منحرف عن منهج السلف إلى حرب السلفية والسلفيين، والدفاع عن الضلالات الكبرى وأهلها، بطرق يخجل منها دعاة الضلالات الكبرى، ولقد رددنا على الروافض، فسكتوا، وعلى الصوفية فردّوا بأدب ثم سكتوا، ورددنا على أعيان الحزبيين، فسكتوا حياء وخجلاً من المكابرة والعناد.
وأنت وحزبك لا تكلون ولا تملون من الهجمات الفاجرة، والردود الباطلة القائمة على أحط أنواع المكابرة والعناد.
فما أصبركم على الباطل والمكابرة والعناد؛ الأمور التي برزتم فيها على أهل الأهواء.12
وقال ـ وفقه الله ـ: من أخطر الفِرق ومن أشدها حرباً على الحق وأهله علي الحلبي وفِرقته.
فقد فاقوا كثيراً من الفِرق في الكذب والتلبيس وقلب الحقائق، وجعل الحق باطلاً والباطل حقاً، واختراع الأصول الباطلة، وما أكثر هذه الأنواع في محاربتهم للحق ودفاعهم عن الضلالات الكبرى وأهلها..... الحلبي الذي جنّدَ نفسه للدفاع عن نفسه بالباطل وعن أهل الباطل ومحاربة منهج السلف الذي يؤدي إلى محاربتهم والطعن فيهم.
بل هو يدافع عمن يطعن في الصحابة ويصفهم بأنهم غثاء، ومن سفسطاته أنه لا يعتبر هذه الكلمة الخبيثة سباً، بل هي عنده خطأ لفظي، وأحياناً يشترط اتفاق العلماء لاعتبارها سباً.
وينقل رمي بعض الروافض لبعض الصحابة بأنهم جبلوا على الجبن والفشل، بل والنفاق، ولا يرى هذا سباً وطعناً.
لقد ساق الحلبي قول الله تعالى: { وفيكم سماعون } [التوبة:47] ليطعن به في السلفيين الذين يفتري عليهم كثيراً، ثم لم يشف ذلك غليله فقفز إلى بعض الصحابة الكرام، فلم ينقل فيهم تفسير أهل السنة لهذه الآية، بل أبعد النجعة، لينقل تفسير رافضي خبيث عدوّ للصحابة، فوصفهم هذا الرافضي بأنهم جبلوا على الجبن والفشل، بل زاد هذا الرافضي السخف والنفاق، وأقره الحلبي على ذلك، مع أن الآية ليس فيها أدنى إشارة إلى شيء من هذه الصفات الذميمة، فما رأي أهل السنة فيمن ينقل هذا الطعن عن رافضي في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين قرر أهل السنة أنه لا تذكر إلا محاسن هؤلاء الصحب الكرام، الذين قال فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه "، أخرجه مسلم حديث (2540)، وأحمد (3/54)، وأبو داود حديث (4658)13
7 ـ قال شيخنا عبيد الله الجابري ـ حفظه الله ـ:أنا أنصح أبناءنا في قطر وفي جميع المعمورة من الرجال والنساء، ألا يتصدوا لأمور فوق مستواهم، بل أنصحهم أنه إذا تكلم عالم صاحب سنة معروف تأوليه على الدليل فيما يحكم به، أنصحهم أن يتابعوه حتى تجتمع كلمة أهل السنة على الحق ورفض الباطل وبغض البدع وأهلها، أما إذا كان كل فريق يذهب مذهبًا فهذا ما يريده أعداء السنة الذين يتربصون بأهل السنة الدوائر، فأوفر الحظ عندهم أن تتفرق كلمتهم أعني-أهل السنة، ويصيرون شذرًا مدرًا كما قيل.
وثانيًا: أنا أعرف الشيخ ربيع من سنين كثيرة، وعرفت عنه ـ وفقه الله ـ تعويله على الدليل، بعد أن ينصح المخالف حتى ينفذ صبره وبعد ذلك يقول ما توصل إليه، وقد قام الدليل عندنا فيما اطلعنا عليه من قبل الشيخ ربيع أخينا الكبير-وفقه الله-، ومن قبل قراءاتنا التي لم نظهرها أن علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد المتلقّب بالأثري ليس صاحب أثر، بل هو مبتدع ضال مضل، داعية ضلال، مفسد في العباد والبلاد.
ومن خلال تجمعكم، ومن خلال شبكة سحاب السلفية وغيرها إن كانت هناك مواقع مشارة، أُحَذِّرْ جميع المسلمين من هذا الرجل حيث كانت وجهته، وأدعوهم إلى بغضه وم ته في الله حتى يراجع السنة ويتبرأ من كل ضلالة نشرها جملة وتفصيلًا علنًا.
وسئل ـ حفظه الله ـ مانصه:هل الخلاف في علي الحلبي وأبي حسن المأربي من المسائل الإجتهادية التي تجوز أن نختلف فيها؟
فأجاب بقوله : بسم الله والحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد فالقاعدة العامة عند أهل السنة أنه إذا قام الدليل على ركوب رجل البدع إصرارا ومعاندة واستنكافا عن الحق فإنه تجب م ته ومباينته والبعد عنه والتحذير منه فإذا تقرر هذا فذينكم الرجلين قد قام الدليل على أنهما مبتدعان ضالان وعليه فإنه يجب عليكم يا أهل السنة م تهما والحذر منهما حتى لو تكلّما في التوحيد وقال قولا حقا فهذا لايُعْفيهما من تبعت البدعة، وكان الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ يقول:احذروا أهل الأهواء وإن ذبّوا عن السنة،وإن دافعوا عنها.14
وسئل ـ حفظه الله ـ أيضا مانصه : نحن ندرس كتب الشيخ الألباني رحمه الله و أحيانا تشكل علينا بعض الأمور فهل نرجع إلى الشيخ علي حسن عبد الحميد بما أنه كان تلميذ ...
الشيخ عبيد مقاطعا : لا لا ما يصلح الرجوع له , هذا حتى ليس من تلاميذ الألباني , كان الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله يوم كان في الشام في سوريا له تلامذة , لكن لما انتقل إلى الأردن ليس له تلامذة لأنه لا يلقي دروساً , و إنما يجالسه بعض الإخوة .
السائل : نعم يا شيخ سمعنا بأنه كان ملازم له حوالي خمس وعشرين سنة .
الشيخ : لا ليس ملازما يكذب هذا ماهو صحيح , يحضر أحيانا كغيره , يحضر .
السائل : لمن تنصحنا بالرجوع يا شيخ في بعض المسائل ال ..
الشيخ : والله بارك الله فيك من تثقون بدينه وأمانته من أهل العلم الذين عندهم علم و فقه .
السائل : يعني الشيخ علي حسن ما نرجع له يا شيخ ؟
الشيخ : والله ما أرى أنكم ترجعون الرجل أصبح يخلّط ويخبّط .
وقال ـ حفظه الله ـ:علي الحلبي عفا الله عنا وعنه وأصلح الله حالنا وحاله ومآلنا ومآله أصبح الآن يتلاعب، وأنا والله أخشى أنه تأثر بفكر الإخوان أنه خالطهم وأثّر عليه الإخوان وما استطاع أن يظهر هذا في حياة شيخهم الإمام العلامة شيخ ناصر رحمه الله ما استطاعوا أن يظهروا هذا فلما رحل شيخهم الذي فقده أهل الإسلام العارفون بقدره وبقدر أهل العلم والفضل أظهروا ماعندهم.15
وسئل ـ حفظه الله ـ ما نصه: السائل : كما يقولون كتاب نازلة العراق مزّكى وينشرون تزكية الشيخ علي الحلبي للكتاب .
الشيخ : أولا : كم من شخص يزكى بناءً على ما ظهر منه من السنة ودحر البدعة ، فيزكيه العلماء بناءً على هذا لأنهم لايحكمون إلا بظاهر من الأقوال والأعمال ولا سبيل لهم بوصول إلى الباطن فهو موكول إلى الله عزوجل فهو يعلم ، ثم بعد ذلك يحصل للمزكى من انحراف ، فهولاء العلماء الذين لا يلزم من تزكيتهم أن يكون هذا المزكّى على السنة حتى يموت والواقع يشهد بذلك ،كم من شخص ينحرف بل من المزّكين عفانا الله واياكم يرتد عن دين الله .
ثانيا :أذكر نصيحة لابن مسعود قال : "من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة" . من كان مستنا أي متبعا فليستن بمن قد مات لأن الذي مات استقر على ما هو عليه من الاسلام والسنة إن كان من أهل السنة ، قال : "فإنَّ الحي لا تؤمن عليه الفتنة".
ثالثا : أنا ذكرت موقفي من تزكيات علي الحلبي عفا الله عنا وعنه وأنه لا يوثق من تزكياته بل ثبت لدينا أنه زكى أُناسا هم أعداء للسنة ، فتزكياته حرب على أهل السنة من حيث يشعر أو من حيث لا يشعر .
السائل : يقولون شيخنا هل يجب علينا إذا ردّ عالم صاحب الجرح والتعديل شخصا فلان من الناس.....إلى جميع أهل العلم في الأرض ماذا يقولون في فلان وهل يوافقون هذا العالم في الجرح وخصوصا إذا كان الجرح مفسرا؟
الشيخ :أبدا هذه قاعدة سمعناها قبل فترة عن الشيخ علي الحلبي وهي قاعدة فاسدة ، فإذا حكم عالم على شخص بأنه مبتدع وجرحه بجارح أقام الدليل عليه فإنه لا يلزم البحث بسؤال أهل العلم الآخرين . فالقاعدة التي وضعها علي الحلبي وهي أن يجمع أهل العلم على تبديع انسان أو جرحه هذه قاعدة لم يقل به أحد فيما نعلم من أهل العلم والامامة في الدين .
السائل: شيخنا هل يجوز لطلبة العلم الترجيح بين الجرح والتعديل وإذا لم يستطع طلبة الترجيح أخذوا بالأحوط كأيّ مسألة شرعية هذه أخذتها من كتاب علي الحلبي منهج السلف الصالح وإذا لم يأخذوا بالأحوط قلّدوا من ظهر من أنه أهل للتقليد في المسألة .
الشيخ :ما أكثر القواعد التي يقعّدها الشيخ علي الحلبي ولم يسبق إليها . الأمر كما قلت لكم إذا تكلم عالم موثوق وجرح رجلا بما يعلم بشهادة الثقات العدول عليه أو بمسجل عليه من صوته أو بما نقلته كتبه ودونه فيها فهو مقبول .
السائل : هو يقول أيضا إذا جاء الجرح المفسر ننظر فيه.
الشيخ :والله ما أدري ماذا يفيده النظر بعد التفسير.
السائل : القاعدة باطلة .
الشيخ : لاشك .
السائل : قاعدة أخرى يقعدها " لايجوز أن نجعل خلافنا في غيرنا سببا في الخلاف بيننا )من جعل خلافه في غيره سببا خلاف بينه" ، فهو يقول : أنا أقول أحمق لأنه إذا اختلف مع أخيه بسبب غيره فيكون المستفيد هذا الغير ، إذا خسر أخاه هذا من المستفيد وأين العدل في ذلك وأين المصداق وأين الحرص من منهج السلف الصالح .
الشيخ : هذه ضمن القواعد الغريبة المحدثة وهي قاعدة على إطلاقها فاسدة .
فمن دافع عن المبتدعة والمنحرفين وهو يعلم حالهم وفسادهم فهو منهم ولا يوافقه أهل السنة يختلفون معه ويلحقونه بالمبتدعة .
8 ـ قال شيخنا محمد بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ: والحلبي قد ملأ الدّنيا بالصُّراخ والضّجيج، والسّؤال عنه يتكرّر فنحنُ نُجيب عليه، فإذا سُئلنا أجبنا، لا يجوز لنا أن نكتم والحلبي إلى الآن ما تبرّأ إلاّ من وِحدة الأديان في رسالة عمّان، والقول بحُرّيّة الأديان وأخوّة الأديان ومُساواة الأديان ووجوب التّحاكم إلى الأمم المُتّحدة ما رجع عنهُ ولا بِحرف، ويمدح صنوف الُمبتدعة من المتحزّبين محمد حسّان سلفي وعدنان عرعور سلفي والمغرواي سلفي وفلان سلفي وهؤلاء قد تكلّم فيهم العلماء وتبيّنت أباطيلهم وهو لا يزال إلى الآن يُدافع عنهم، بل إلى المظاهرات وهو يمدح محمّد حسّان ورأيتُ له بعد ذلك مقالاً قال: أنا أذِنتُ لطُلاّبي أن يرُدّوا عليه؛ ما شاء الله! وأنت الذي مدحته ألا يجب عليك أن ترد عليه؟! لاسيّما وقد مدحته ما هو يجب عليك أن تردّ عليه؟! أنا أسألكم باللّه أنتم: رجل يمدح شخصاً ويُزكّيه وبعدين يأتي يسكت ويقول: أنا قلت للنّاس رُدّوا عليه هذا يُقبل؟! هذا ما يُقبل، أنت بالذّات خاصّةً الذي نظر النّاس إليك وأضللتهم بِمَدْح هذا الخارجي المُبتدع المُنحرف علينا يا إخوان الذي يتبجّح بالثّورة التي فيها الاختلاط والمظاهرات التي في الاختلاط ويتبجّح بأنّه خرج حتّى حُرمته وأولاده وتقول: أنا خلاص سكت وقلت لهم خلاص ردُّوا عليه! هذا كلام! لا أبداً هذا كلام من يريد أن يلعب على الحَبْلِين؛ ويَأْكُل على الشِّدْقِين، هذا لا يمشي عندنا، أنت مدحته أنت الآن مُطالب بأن تُبيّن حاله، أحمد –رحمه الله- في أحمد بن صالح العتكي أوّل الأمر قال: هذا يحبّ آل بيت النبّي صلّى الله عليه وسلّم ما ذا أقول له؟بعدين قال: بلغني ذلك عنه فنصحته فجعل يقول ويقول -يعني يعتذر- فلقِيتُه بعد ذلك فلم أُسلّم عليه ذكر هذا أحمد عن أحمد بن صالح، هات بيّن لنا موقفك كموقف أحمد إذا كُنت تزعم أنك على طريقة أحمد، ما دُمت قد مَدَحْتَ فبيّن حقّ الله في هذا وأمثاله، فنحنُ إذا سُئلنا عن هذا نُبيّن، هذا يُضلّ النّاس الآن وأضف على ذلك الجرح والتّعديل كلّه ما فيه وكتابه السّخيف الذي رأيتموه النّصائح والقبائح والمصالح سجع الكُهّان، هذا كلّه نسف للجرح والتّعديل هذا لا بدّ أن...، هُو يكتب ويتكلّم ويُسجّل والموقع ينشُر وبعد ذلك يأتي يتباكى عند بعض المشايخ؛ نقول لهؤلاء الذين لا يعرفونه: اِعقدُوا لنا جلسة مُحاكمة إن كان ولا بُدّ، خَلُّوه هُو خصم ونحنُ خُصومُه، خلاص يعقد جلسة محاكمة، يأتي بما عنده ونأتيكم بما عندنا ونحنُ على يقين أنّكم ما قرأتم ولا رأيتم ولا سمعتم ولا اطّلعتم على عُشر مِعشار ما قال وكتب، فإمّا أن تحكُموا بالعدل بعد سماع الفريقين وإمّا أن تكُفّوا ألسنتكم عمّن يُدافع عن الحقّ والسُنّة.
الرّجل ينسف الجرح والتّعديل كُلّه ويقف في وجه الطّعن في أهل الأهواء والبدع والمُنحرفين ويأتي إلى قضية جُزئية وهي ردّ بعض الجُزئيات في الجرح المُفسّر ويردّ الجرح المُفسّر كُلّه خلافاً للعلماء، ويأتي يفعل هذه الأفاعيل كلّها ومع ذلك سلفي والذين يُبيّنون الحق ويردُّون عليه هُم أهل الغُلوّ! هذا باطل، فنحنُ إذا سُئلنا عن هذا وأمثاله نُجيب وإلاّ والله لا نتكلّم عنه ابتداءً، لنا في أعمالنا من الشّغل ما يكفينا يأتي إلينا بعض أبنائنا يتمنّى يدرس ولو متناً يسيراً ويرى هذا...ما نجد وقتاً، لكن إذا سُئلنا هذا من الأمانة التي ائتمننا الله عليها لاسيّما وهؤلاء ينشرون وفي العالم كله ينتشرون فلا بُدّ من بيان الحقّ يغضب من غضب ويرضى من رضي، أي نعم.
وقال ـ حفظه الله ـ: وعلي حسن ممن ركب طريقة أهل الأهواء ،وأذكر لكم مثالًا: في طبعته لنزهة النظر الأولى-طبعة دار ابن الجوزي-، على نخبة الفكر للحافظ ابن حجر، جاء الحافظ ابن حجر-كما تكلم-، قال: (...ولا يقبل الجرح إلا من عالم بأسبابه...)، ما علق عليه ولا بشيء!!.
الطبعة الجديدة التي صدرت العام الماضي قال: (...وقد لا يقبل...)، ليش؟، لأن العالمين بأسباب الجرح من تكلموا فيه فلا بد أن يمهد-طبعة العام الماضي-، نعم، فالهوى يعمي ويصم.
وأنا ما تتبعت النسخة وإلا لو تتبعتها ممكن أجد أشياء أخرى، لا أدري لا أقطع بشيء لكن هذا وقفت عليها موافقة، فتحتها في المجلس في الدمام وإذا بي أجد هذا، فوجدت المفارقات، أول ما علّق على كلام الحافظ ولا بحرف!!، لِمّ؟، لأنهم على السلف، وهو أيضًا ماشي ما قدر ركب اللف والدوران.
فلمَّا جاء بعد ما ركب اللف والدوران قال:"...وقد لا يقبل ولو كان من عالم بأسبابه..." ، ليش؟، يرد على من تكلموا فيه وهم عالمون بأسباب الجرح والتعديل، ولكن الحق يبقى وهو يردد هذه العبارة دائمًا وأبدًا وأنا أحب أن يسمعها هو: (أن الحق أبلج والباطل لجلج)، وعلي الآن يلجلج، ما نسمع له في الردود على أهل الأهواء والبدع والمبطلين في هذه الأحداث الأخيرة ولا بحرف، وباري لسانه في الردّ على أهل السنة والطعن فيهم، وفتح موقعه الذي فتحه (كل السلفيين) وهو (كل الفلسيّين) عندي، للردّ على أهل السنة، ويتكلم في أهل السنة ويسميهم (غلاة)، ويسمونهم في هذا الموقع (غلاة الجرَّاحين والمتشدّدين)، وإذا نظرت بالعكس وجدتهم لا اشتغال لهم إلَّا بعلماء السنة، وقد سكتوا عن أهل الأهواء والبدع.
بل كلامهم الأول في تزكيتهم والذب عنهم ما سمعنا لهم حرفًا واحدًا في إنكاره لَمَّا كشفهم الله-تبارك وتعالى-، فما سمعنا حرفًا واحدًا لعلي حسن في محمد حسان! بل الدفاع عنه والتبرير له، وانظروا ماذا يقول في السلفيين عمومًا، الشيخ ربيع وغيره.
ما سمعنا له حرفًا في القوصي الذي قال وجاء بالعظائم وهو صاحبه وصديقه وخدينه، في الشام ومصر وأوروبا، وهذا قد أجاز حتى تولي الكافر على المسلمين، وطعن في السلفية طعنات خبيثة، كان منه كل البواقع وما سمعنا حرفًا واحدًا غيرة لله-تبارك وتعالى-وذبًا عن السلفية من علي حسن.
وكم له من ردود هو وقومه وجماعته في هذا الموقع على الشيخ ربيع وعلى عموم السلفيين، وعد ما شئت والمجال إذا.....تمثيلا لا للحصر، فنحن نسأل الله العافية والسلامة.
الشاهد: أن العبرة بمن ذكر الجرح وزاد على ذلك بتفسير أسبابه، علي حسن عنده القول بتزكية رسالة عمَّان، والثناء عليها في خطبتين وفيها القول بوحدة الأديان، وحرية الأديان، وأخوة الأديان، ومساواة الأديان، ووجوب التحاكم إلى الأمم المتحدة، خمسة أشياء.
والآن يدندن علي حسن على أنه ينكر وحدة الأديان، هو صدق تكلم على وحدة الأديان! بقس كم؟، أربعة مسائل، ويقول عن هذه الرسالة: أنه زكاها العلماء الأمناء!، شوف! والحكام الثقات!، هذه الرسالة الخبيثة.
وطلابه يشرحونها-شرح بمجلد-، وينشر في هذا الموقع (المفلس) إلى غير ذلك من البوائق التي عنده، فنحن نسأل الله العافية والسلامة.
9 ـ قال الشيخ صالح السحيمي ـ حفظه الله : لعل البعض من السفهاء نشر ـ ولعلّه نشر ببتر أوعدم تحرٍّ للدقّة ـ أو مع نقص أو إلزام ،في بعض المواقع موقع مشبوه يسمَّى" كل السلفيين!! ."
وأنا أعتبره كلّ الخلفيين في الحقيقة لأنه دائما يصطاد في الماء العكر ليفرق صفوف المسلمين عامَّة والسَّلفيِّين خاصَّة فلا تغترُّوا بما عند أولئك لما بسبب ما ردَّ عليهم من الردود ... أو بسبب ما عندهم من مشكلات ، واستغلوا ذلك فيصطادون أي كلمة يظنُّون أنها تأييدا لهم حتى أنه في العَام المَاضي جَاءت الرِّسالة لكلمةٍ لي منشورةٍ عندهم في تفاهم بيني وبين أحد المشايخ الأفاضل وزعموا من خلال هذه الكلمة أني أردُّ على هذا الشيخ الفاضل !!! والحقيقة أنا ما صدقت حتى لمَّا قرأت الرِّسالة اندهشت ؛ رسالة تقول : أنت تنال من الشَّيخ الفلانِي ! رجعتُ إلى مانشر في هذا الموقع المشبوه ، وجدتهـا كلمة فيها تفاهم بيني وبين شيخي هذا ليس فيها ردّ وإنما فيها تفاهم على موضوع معين أوعلى مسألة معينة،نقاش عادي بين الشيخ وتلميذه والتقطوا إحدى الكلمات ونشروهـا في هذا الموقع المشبوه.
قلت :وقفت على كلام للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ يرد على الحلبي غير علي حسن الحلبي المبتدع لكن الوصف هو هو قال ـ رحمه الله ـ كمافي" الصحيحة"(6/303): فالعجب من ذاك … الحلبي القصاص الواعظ الذي نصّب نفسه للرد على علماء السلفيين و أتباعهم ، و تتبّع عثراتهم ، و أقوالهم المخالفة لأقوال العلماء بزعمه , و ينسى نفسه…فوقع في المخالفة التي ينكرها على السلفيين ، و لو أن أحدا منهم قاس هذا القياس البديع ! لأبرق و أرعد و صاح و تباكى ، و حشد كل ما يستطيع حشده من أقوال العلماء !و أما هو فلا بأس عليه من مخالفتهم !
{ لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } ،أصلحه الله و هداه.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه :
بمكة المكرمة ـ حرسها الله ـ.
11/ 10 / 1433



الحواشي :

1 ـ أخرجه أبو داود ( 3598) . ابن ماجه (2320) ،وصححه الألباني في "الصحيحة"( 1021)
2 ـ أخرجه ابن حبان(559)،والحاكم(1/62)،والبيهقي في"شعب الإيمان"(7/463)،وأبونعيم في"الحلية"(8/171،172)، ،والقضاعي في"مسند الشهاب"(36)، ،وصححه الحاكم وأقره الذهبي،وصححه الألباني في " الصحيحة "( 1778).
3 ـ " المحجّة البيضاء في حماية السنّة الغرّاء"
4 ـ وقفت على كتاب في العقيدة للحافظ علاء الدين ابن العطار ـ رحمه الله ـ بتحقيق وتعليق علي حسن وقد أساء بتعليقاته على الكتاب غاية الإساءة منها قوله بمذهب المرجئة الرديء،قال الحافظ ابن العطارـ رحمه الله ـ ( ص : 45):ومن كفر بحرف منه كفر به كله،وبه قال ابن مسعود،وأصبغ بن الفرج،ومن كفر به أو ببعضه فقد كفربالله،وليس هذا مختصا بالقرآن،بل كل من كفر بشيء مما يجب الإيمان به،فقد كفر بالله،لأن الكفر بالله لايتجزأ بالإجماع،بخلاف الفسق بالمعاصي،فإنه يتجزأ عند أهل السنة،ولهذا من تاب من ذنب قبلت توبته عندهم،وليست التوبة من جميع الذنوب شرطا في صحة التوبة من الذنب الواحد،خلافا للمعتزلة؛بخلاف الكفر،فإن التوبة من كل كفرشرط في صحة التوبة منه بالإسلام إجماعا"
فعلق علي الحلبي عند كلمة الكفر بقوله : "إذ هو الجحود والإنكار ".
قلت:وهذا هو عين مذهب المرجئة الذين يحصرون الكفر بالجحود وهو ما استدركه علماء اللجنة للإفتاء عليه -كما سبق ذكرها- لكن أبى إلا العناد و الإستكباروعدم الرجوع للحق.
وقد فضحه وبين جهله الأخ خالد فضيل ـ وفقه الله ـ في مقال عنونه بـــ "نقد نشرة علي الحلبي لكتاب الإعتقاد لابن العطار"،فليراجع.
5 ـ "رفع اللائمة"(ص 6)
6 ـ " اللقاء الأسبوعي "( شريط رقم 25 ).
7 ـ "شرح السنة" للبربهاري في يوم الأحد 12/صفر/1427"هـ
8 ـ شريط بعنوان: "أقوال العلماء في علي حسن الحلبي "
9 ـ "رفع اللائمة"(ص 10)
10 ـ نقلته من مقال بعنوان: "الحلبي يؤصل من قبل ثلاثين عاماً اصولاً ضد منهج السلف في الجرح والتعديل"
11 ـ من مقال سماه "الحلبي يُدَمِّر نفسَهُ بالجهل والعناد والكذب" (الحلقة الأولى)
12 ـ من مقال له عنونه بــ:"الحلبي يُدَمِّر نفسَهُ بالجهل والعناد والكذب" (الحلقةالثانية)
13 ـ من مقال له عنونه بــ:" الحلبي يواصل تجنيه على الإمام البخاري"(الحلقة الأولى)
14 ـ "الإجابة الجابرية على الأسئلة الأندنوسية " دورة شهر شعبان 1433 هـ
15 ـ أسئلة مهمة أجاب عنها حفظه الله تعالى.وكانت يوم الجمعة الموافق 25/6/ 1430 هـ .

ايهم 09-03-2018 06:34 PM

رد: اقوال اهل العلم في فتنة علي الحلبي
 
بارك الله فيك

ابو يحيى 01-04-2018 11:06 PM

رد: اقوال اهل العلم في فتنة علي الحلبي
 
الله يعطِيكْ آلعآفِيَّه
وفِي آنتظآر جَديدُك آلآروَّع
لك آجمَّل آلتحآيَّآ وَ آلوِدْ


الساعة الآن 03:06 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant