منتديات الحقلة

منتديات الحقلة (http://www.alhaqlah.com/index.php)
-   منتدى القرآن الكريم والتفسير (http://www.alhaqlah.com/forumdisplay.php?f=89)
-   -   فوائد من قصة موسى والخضر عليهما السلام[1] (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=124717)

طالبة العلم 09-07-2019 11:06 AM

فوائد من قصة موسى والخضر عليهما السلام[1]
 
فوائد من قصة موسى والخضر عليهما السلام[1]


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
فقد قال الله تبارك وتعالی: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا * فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا * فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا * قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا * قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا * فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا * قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا * قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا * فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا * فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا * فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا * أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا [الكهف: 60 - 82].

إن قصة موسى مع الخضر - عليهما السلام - فيها عبر ودلالات، وللمتأملين في آياتها فوائد وعظات، وقد قمنا بتوفيق الله وفضله باستخراج مجموعةٍ من الفوائد تدور حول الآيات القرآنية الواردة في القصة، والفضل يرجع إلى الله أولًا، ثم إلى جامعة العلامة السيد محمد يوسف البنوري - «جامعة العلوم الإسلامية» - التي تربَّينا في أکنافها، مع تشجيع ودعاء المحبين جزاهم الله خيرًا.

وإليكم هذه المجموعة - نفعنا الله وإياكم بها -:
1- السؤال مفتاح لخير كثير؛ كما في هذه القصة حيث سأل رجل موسى عليه السلام.
2- المرافقة في السفر: حيث لم يخرج وحده، بل أرفق معه فتاهُ.
3- ليس كل واحد يستحق المرافقة ويصلح لها، بل ينبغي اختيار الأفضل، وذلك لأن موسى عليه السلام قد اختار فتى من الفتيان الذي أصبح نبيًّا، وهو يوشع عليه السلام.
4- توضيح الهدف للمرافق؛ حتى لا يخفى عليه الأمر، ويكونَ على بصيرة: ﴿ إذ قال لفتاه... ﴾ الآية.
5- استصحاب الشابِّ قد يكون أحيانًا أفضل من استصحاب الكبير.
6- وقوع النسيان للبشر: ﴿ نسيا حوتهمـا ﴾.
7- الأنبياء بشر، يأكلون ويشربون، حيث أخذ الزاد معه: ﴿ آتنا غداءنا ﴾.
8- قدرة الله تعالى، الذي يحيي ويميت، وهو قادر على إحياء الموتى.
9- البحر مسخر، وهذه الفائدة يؤيدها قوله تعالى: ﴿ سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ ﴾ [الجاثية: 12].
10- أن الله تعالى يعلم الغيب.
11- أن فوق كل ذي علم عليمًا.
12- فضل العلم؛ حيث سافر نبي من الأنبياء في طلبه.
13- الرحلة في طلب العلم من سنة السلف، وهي سنة محمودة، وفيها بركة.
14- "مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ: مَنْهُومٌ في العلمِ لا يَشْبَعُ منه، ومَنْهُومٌ في الدنيا لا يَشْبَعُ منها"؛ (وفي العلم: رحلة سيدنا موسى عليه السلام في طلبه، وهو نبي من الأنبياء).
15- لا يخلو عصر من العصور عن المعلم والمتعلم، والحاضر والمسافر، والظالم والمظلوم، والغني والفقير.
16- طلب العلم لا يختص بسن دون سن، والشيخوخة غير مانعة عن طلبه.
17- يفضل للتعلم ملازمة الشيخ والأستاذ، واليوم قد نفقد هذا الشيء ﴿ على أن تعلمن ﴾.
18- ليس من الواجب أن يدرك التلميذ جميع ما عند المعلم، بل يكفيه البعض، وذلك لقوله: ﴿ أن تعلِّمنِ ممـا علُّمت رشدًا ﴾.
19- قبل الشروع في أي علم، أو الدخول فيه، لا بد من معرفة حقيقته ومبادئه.
20- من تعلم تألَّم، والذي لا يصبر لا يتعلم: ﴿ إنك لن تستطيع معي صبرًا ﴾.
21- ينبغي للطالب أن يصبر على العلم والمعلم: ﴿ إنك لن تستطيع معي صبرًا ﴾.
22- التعليم والتعلم لا يفتقران إلى بناء وسكنٍ، وإنما يمكن مواصلتهمـا عن طريق السير والسفر، والتجول وفي الحضر.
23- العلم يؤتى إليه ولا يأتي؛ (كمـا فعل سيدنا موسى عليه السلام).
24- لا عمل إلا بالعلم.
25- العلم وأهله لهم منزلة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى.
26- العمل بالقول، والتطبيق العملي؛ حيث قال لفتاه، ثم طبقه عمليًّا، فعرفناه أنه لم يكن مجرد ادِّعاء.
27- توضيح الدرس وتسهيله للطلبة: ﴿ أمـا الغلام ﴾، ﴿ أمـا السفينة ﴾، ﴿ أمـا الجدار ﴾.
28- ينبغي أن يكون التنبيه أثناء الدرس بالاختصار، وكذلك الاعتذار: ﴿ ألم أقل لك ﴾، ﴿ لا تؤاخذني ﴾، ثم يستمر الدرس.
29- الدرس قولي وعملي معًا، وفيه إشارة إلى إعادة الدرس مرة أو مرتين.
30- تنبيه الطالب وتوجيهه نحو الدرس؛ كي يستمع جيدًا: ﴿ سأنبئك بتأويل ﴾، ثم فصل القول حول التأويل الموعود بقوله: ﴿ أمـا السفينة ﴾، ﴿ وأما الغلام ﴾، ﴿ وأما الجدار ﴾، وفي الأخير نبَّه على ذلك بقوله: ﴿ ذلك تأويل مـا لم تسطع عليه صبرًا ﴾، ونستفيد من ذلك مراعاة أقسام الطلبة وطبائعهم، ومراعاة مستوى الطلاب من حيث الفهم.
31- في زيادة العلم والعمل رحمة: ﴿ آتيناه رحمة من عندنا ﴾.
32- ينبغي للعالم أن يتنبَّه للفتن، ويقوم بواجبه: ﴿ فخشينا أن يرهقهمـا طغيانًا وكفرًا ﴾.
33- العلم يقتضي العمل، كما فعل الخضر وموسى عليهما السلام.
34- تكررت كلمة «الصبر» سبع مرات في الآيات الكريمة، وفيها إشارة إلى صعوبة التعلم ومشاقه.
35- الإحاطة بمعنى العلم: (فائدة لغوية).
36- مراعاة التأدب مع الأستاذ في الأمور التي قد يراها مستحسنة: ﴿ لو شئت لاتخذت عليه أجرًا ﴾.
37- أهمية التعلُّم من الآخرين.
38- لا بأس بطلب علمٍ ممن هو دونك، وذلك لا يستلزم أفضليته.
39- ليس من اللازم أن يجد کل طالب سکنًا أو وجبة طعام، (استطعما أهلها).
40- أحيانًا يکرَم المضيف بالضيف.
41- التيسير في أمور المتعلمين (الطلبة): ﴿ ولا ترهقني من أمري عسرًا ﴾.
42- لا علم إلا بتوفيق الله: ﴿ آتيناه من لدنا علمًا ﴾.
43- العلم رشد وهداية: ﴿ مما علمت رشدًا
44- لا علم إلا بالصبر: ﴿ ستجدني إن شاء الله صابرًا ﴾.
45- ولا صبر إلا بالعلم: ﴿ وكيف تصبر على مـا لم تحط به خبرًا ﴾.
46- لا بأس بقلة عدد الطلاب، مع استحضار الإخلاص في الطلب.
47- ينبغي للطالب أن يشاهد الأستاذ ويراقب فعله.
48- ينبغي للأستاذ أن يقوم بإعداد الطالب نفسيًّا لصعوبات التعلم ومشاقها: ﴿ إنك لن تستطيع معي صبرًا ﴾.
49- ليس كل طالب مستحقًّا للتعلم والقبول، إلا من صبر واتبع وأطاع، وتجنب من المخالفة والمعصية: ﴿ لا أعصي لك أمرًا ﴾، ﴿ فلا تسألني ﴾.
50- التعليم بالممـارسة والعمل والتطبيق، أقوى من التعلم بالقول والقراءة: «صلوا كمـا رأيتموني أصلي»، «خذوا عني مناسككم».
51- ينبغي للأستاذ أن يكون مستغنيًا عن الطلاب، ولا يظهر الحاجة إليهم.
52- من طرق التعليم طرح السؤال ولو بلسان الحال، ثم الإجابة عنه؛ ليكون أوقع في النفس: (ثلاثة أسئلة طرحت في ذهن موسى عليه السلام، ثم جاء الجواب عنها واحدًا واحدًا).
53- يستحسن تأخير الإجابة على أسئلة الطلاب إلى نهاية الدرس.
54- من طلب العلم فقد يفتقر.
55- لا سفر إلا بالمرافق.
56- لا بأس بالتمني الزائد إذا كان في الخير: ﴿ أو أمضي حقبًا ﴾.
57- استخدام الوسائل وأسباب الدنيا، وأنها لا تنافي التوكل.
58- ورود هذا الغذاء في القرآن، فهناك فوائد طبية وغذائية للسمك.
59- التأكد من المكان المرتحل إليه عن طريق العلامـات والعناوين.
60- وصولهم كان في النهار؛ لأن الغداء هو مـا يؤكل في بداية النهار.
61- الأنبياء كالبشر قد يجهدون ويتعبون.
62- تفضيل السفر في الليل؛ لأن الأرض تطوى فيه.
63- طلب الشيء من الغير، وليس الإحضار إلا بالأمر: ﴿ آتنا غداءنا ﴾.
64- أسلوب التواضع في أمر الغير؛ حيث استخدم صيغة الجمع بقوله: ﴿ آتنا غداءنا ﴾ بدل: آتني غدائي.
65- بيان التعليل؛ حيث طلب الغداء وذكر العلة؛ أي: النصب.
66- التأدب مع الكبار؛ حيث لم يذكر الفتى طلبه للغداء ولا تعبه، وهو إنسان.
67- مصاحبة الصالحين شرف؛ حيث تكرَّر ذكر الفتى ببركة مصاحبة نبي من الأنبياء، والفتى هو سيدنا يوشع عليه السلام.
68- بعض الناس يتوقَّون ويتحرزون من ذكر حاجتهم الى الطعام، ويسكتون، ويعتقدون أن ذلك لا يناسب مقامهم العالي، فليعلموا أنهم ليسوا أفضل من النبي الذي ذكر حاجته إليه.
النسيان له أنواع، فقد يكون من الله: ﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ [الأعلى: 6، 7]، وقد يكون بسبب إصابة أو مرض، وقد يكون سببه الشيطان: ﴿ وما أنسانيه إلا الشيطان ﴾.
69- تعليق الفعل بالمشيئة: ﴿ ستجدني إن شاء الله صابرًا ﴾، ﴿ ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدًا إلا أن يشاء الله ﴾.
70- الفقير دون المسكين؛ حيث كانوا مساكين، وهم يملكون السفينة.
71- بعض العيوب فيها مصلحة للوقاية من الشر: ﴿ فأردت أن أعيبها ﴾.
72- التأدُّب مع الله؛ حيث نسب الإحسان إلى الله: ﴿ فأراد ربك ﴾، ﴿ فأردنا أن يبدلهمـا ﴾.
73- العمل الصالح وأعمـال البر ينتقل أثرها إلى الأولاد في الدنيا: ﴿ وكان أبوهمـا صالحًا ﴾.
74- رأينا القيام بمسؤولية الإنكار على ما يراه بدون تأخير: ﴿ أخرقتها لتغرق أهلها ﴾، ﴿ أقتلت نفسًا زكية ﴾، ولكن تبين أنه لا بد من التحقق والتحقيق.
75- الحرص على حفظ الدين: ﴿ فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما ﴾.
76- الحرص على حفظ النفس: ﴿ أخرقتها لتغرق أهلها ﴾.
77- الحرص على حفظ المـال: ﴿ ويستخرجا كنزهمـا ﴾.
78- الإيمان بالقدر، وأن السعيد من سعد في علم الله وكتابه، والشقي من شقي في علم الله وكتابه.
79- فضل كسب المـال الحلال: ﴿ يعملون في البحر ﴾.
80- فضل الشركة في العمل، سفينة واحدةٌ كانت لمساكين كثر، وقد حفظ الله مـالهم - أي: سفينتهم - بحيلة عبدٍ من عباده؛ (فائدة فقهية).
81- حِلُّ السمك (فائدة فقهية).
82- «وراء»: من الكلمـات المتضادة؛ أي: أمـامهم ملك؛ (فائدة لغوية).
83- استخدام المجاز: نسبة الإرادة إلى الجدار: ﴿ يريد أن ينقض ﴾؛ (فائدة بلاغية).
84- شمول القرآن على كثير من قصص الأنبياء السابقين.
85- القصَّة حجة على اليهود؛ لأنهم أنكروا القصة، وكتبهم الموجودة خلت عن ذكر القصة الحقيقية.
86- ومن أصدق من الله قيلًا: ترك أهله ومـاله وبلده لأمر متحقق.
87- الدقة في طلب الشيء: ﴿ فارتدَّا على آثارهمـا قصصًا ﴾.
88- دفع المضرة يتقدم على جلب المنفعة.
89- أهمية الإيمـان والعمل الصالح: ﴿ فكان أبواه مؤمنين وكان أبوهمـا صالحًا ﴾.
90- فعل الحكيم لا يخلو عن الحكمة: (القصة كلها كانت بأمر الله، وفيها مـا فيها من الحكمة).
91- المؤمن لا يخاف في الله لومة لائم: ﴿ أقتلت نفسًا زكية ﴾، ﴿ أخرقتهما ﴾.
92- تفويض المسؤوليات الكبيرة والأمور العظيمة إلى الكبار.
93- النزول للاستراحة في السفر حسب الحاجة، ومواضع الاستراحة اليوم كثيرة في الشوارع والطرق، ﴿ إذ أوينا إلى الصخرة ﴾.
94- يحاول الشيطان - أعاذنا الله من شره - أن يقطع على طالب العلم دراسته.
95- التنوُّع في العبارة: ﴿ لقد جئت شيئًا إمرًا ﴾، ﴿ لقد جئت شيئًا نكرًا ﴾، وأيضًا يظهر لنا في سورة القصص في قصة موسى عليه السلام: ﴿ استنصره ﴾، ﴿ يستصرخه ﴾، ﴿ فاستغاثه ﴾.
96- ينبغي للمسلم أن يكون ناصحًا للمسلم، ويتجلى ذلك النصح في أسئلة موسى عليه السلام وتصرُّفات خضر عليه السلام، وهذه ميزة كل نبي: ﴿ وأنا لكم ناصح أمين ﴾.
97- الإقناع بالدليل للطالب.
98- خير الوالدين يتعدى إلى الأولاد، ولو كان بعد موتهمـا: ﴿ وكان أبوهمـا صالحًا ﴾.
99- شر الأولاد قد ينتقل إلى الوالدين: ﴿ فخشينا أن يرهقهمـا ﴾.
100- كل نقص يسبب تخفيض الرغبة في المبيع فهو عيب: ﴿ فأردت أن أعيبها ﴾.
101- النبي ناصح أمين؛ حيث قامـا بحفظ مـال اليتيم، وهمـا بحاجة إلى الطعام.
102- الحفاظ على أموال الصغار: ﴿ حتى يبلغا أشدهمـا ﴾.
103- على الإنسان أن يتولى عمله الخاص بنفسه.
104- ليس من الواجب أن يكون الرجل متخصصًا في جميع العلوم؛ بل لكل فن رجال.
105- يستحسن تأكيد القول بالمؤكدات عند الحاجة: ﴿ إنك لن تستطيع معي صبرًا ﴾.
106- من لطائف القصة: أن أول قول للخضر عليه السلام يبدأ بكلمة الصبر: ﴿ إنك لن تستطيع معي صبرًا ﴾، وآخر كلامه كذلك: ﴿ ذلك تأويل مـا لم تسطع عليه صبرًا ﴾، عرفنا من ذلك أن السفر للتعليم والتعلم من الصبر إلى الصبر.
107- إن في منجاة الله ومشاهدة آيات قدرته وعبادته لشغلا عن الدنيا ولذتهـا وشهرتهـا وشهوتهـا.
108- ثلاثيات في القصة:
القصة إحدى الأعاجيب الثلاثة التي تتضمنها سورة الكهف؛ ممـا يدل على آيات الله وقدرته الباهرة: 1- أصحاب الكهف. 2- قصة موسى عليه السلام مع خضر عليه السلام. 3- قصة ذي القرنين مع يأجوج مـأجوج.

والقصة تشتمل على ثلاثة حوادث:
1- قتل الغلام. 2- خرق السفينة. 3- إقامة الجدار.

109- ثنائيات في القصة:
1- النبيَّان. 2- الأبوان. 3- اليتيمـان. 4- السفران (البر، والبحر). 5- البحران. 6- الخادم والمخدوم.

110- هل جزاء الإحسان إلا الإحسان. ﴿ حتى إذا ركبا ﴾... الآية؛ حيث حملوهمـا، فقام بحيلة لحفظها.
111- الاعتراف بمزايا الآخرين مزية من موسى عليه السلام، تتجلَّى في قوله تعالى: ﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا ﴾ [القصص: 34].
112- اليتيم مَن فقَد أباه وهو صغير.
113- للإنسان أن يدخر المال لأولاده؛ كي ينتفعوا به بعد موته.
114- فضل اليتيم ومكانته، ﴿ وأمـا الجدار فكان لغلامين يتيمين ﴾.
115- ينبغي للإنسان أن يعتذر ويعترف بخطئه، وهذا لا ينقص من فضله شيئًا، ومـا أكثرنا تقصيرًا في هذا الباب.
116- اقتران الاعتذار بالتعهد على عدم العودة: ﴿ إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصحبني ﴾.
117- النسيان عذر: ﴿ لا تؤاخذني بمـا نسيت ﴾.
118- العذر مقبول عند أهل الكرم؛ حيث أعذره.. ﴿ فانطلقا ﴾، ثم أعذره.. ﴿ فانطلقا ﴾.
119- إقامة الحجة بعدما عرف الخضر عليه السلام أن موسى عليه السلام لن يصبر؛ حيث قال: ﴿ إنك لن تستطيع معي صبرًا * وكيف تصبر على مـالم تحط به خبرًا ﴾، مع كل ذلك وافقه وصاحبه؛ حتى يقيم عليه الحجة.
120- كثرة الرغبة أو شدة الرغبة في شيء ربمـا يجعل الإنسان يتحمل مـا لا يطيقه: ﴿ ستجدني إن شاء الله صابرًا ولا أعصي لك أمرًا ﴾.
121- ﴿ وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم ﴾، ورب أمر ظاهره شر جلب خيرًا؛ (كمـا نشاهد في خرق السفينة وقتل الغلام).
122- اختيار أهون البليتين: ﴿ فأردت أن أعيبها ﴾.
123- الاستضافة (طلب الضيافة) حق للمسافر، لا يعتبر من السؤال الممنوع عنه.
124- الضرورة تقدَّر بحسب الحال؛ حيث لم يطلبا شيئًا آخر غير الطعام.
125- العمل على الأجرة، خاصَّة عند الحاجة في السفر: ﴿ لو شئت لاتخذت عليه أجرًا ﴾.
126- أهمية المـال والحرص على وقايته: خرق السفينة، الكنز.
127- الحيلة والسياسة: خرق السفينة.
128- التركيز على النقاط المهمة في بيان أية قصة، وهذه مستفاد من قوله: ﴿ فانطلقا حتى... ﴾، سياق الكلام يدل على أن بينهمـا حوادثَ لم يعترض لبيانها القرآن.
129- في القصة توجيه للمسلمين نحو البحر والسفينة؛ ليعرفوا أهميتهمـا، وذلك في قوله تعالى: ﴿ ركبا في السفينة ﴾، ﴿ مجمع البحرين ﴾، ﴿ كانت لمساكين يعملون في البحر ﴾.
130- إعجاز القرآن، وأن عجائبه لا تنتهي.
131- الدين غال، يقدم على النفس والمـال: ﴿ فخشينا أن يرهقهمـا طغيانًا وكفرًا ﴾.
132- أهمية الشباب والشبان في خدمة الدين وحفظه: ﴿ وإذ قال موسى لفتاه ﴾، ﴿ إنهم فتية آمنوا بربهم ﴾ ﴿ سمعنا فتى يذكرهم ﴾.
133- مخالطة الناس والاتصال بهم لمصلحة دعوية أو شرعية.
134- توجيه الإنسان إلى خزائن الأرض وكنوزها وخباياها، ومـا فيها من المعادن. ﴿ ويستخرجا كنزهمـا ﴾.
135- نحن المسلمون مكلفون بالظاهر، ونفوض السرائر إلى الله.
136- الثقة بالله: ﴿ ستجدني إن شاء الله صابرًا ﴾.
137- ينبغي للإنسان أن يتنبه لملكه، ويتفقد أموال أبويه بعد وفاته، خاصة إذا توفي والده وهو صغير.
138- قديمًا كانوا يحتفظون الأموال عن طريق الدفن في الأرض، أو وضعها عند رجال أمناء، وغير ذلك.
139- التنبيه في إنكار ما ينكَر يعتبر نصحًا لا تعريضًا وتعييرًا: ﴿ أخرقتها ﴾، ﴿ أقتلت ﴾.
140- التعيير بالتقصير للمخاطب دون الغائب يعتبر نصحًا لا تعريضًا: ﴿ سأنبئك بتأويل مـا لم تستطع عليه صبرًا ﴾، ﴿ ذلك تأويل مـا لم تسطع عليه صبرًا ﴾.
141- الناس بالناس ما دامت الحياة بهم، وما دام احتياج بعضهم إلى بعض، والإنسان مدني الطبع.
142- قد يؤخذ منك شيء فيعوضك الله خيرًا منه ﴿ أن يبدلهمـا ربهمـا خيرًا منه ﴾.
143- لما قال: يتيمين، ناسب أن يذكر الأب دون الأم؛ لأن يتم بني آدم عليه السلام يتعلق بموت الأب دون الأم.
144- الزهد في الدنيا والقناعة والاكتفاء بالقوت: ﴿ استطعمـا أهلها ﴾.
145- سعة الإسلام؛ حيث يتضمن ذكر أحوال الأنبياء للأمم السابقة والإيمان بهم واحترامهم.
146- الصبر أنواع، منها: الصبر على الأمور الصعبة وعلى ما لا يعرف الشخص نهايته: ﴿ إنك لن تستطيع معي صبرًا ﴾.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[1] فخر الإسلام المدني/ الأستاذ بـ «جامعة العلوم الإسلامية» کراتشي، باکستان.








الألوكة

أنشودة الأمل 09-07-2019 03:36 PM

رد: فوائد من قصة موسى والخضر عليهما السلام[1]
 
ربي يجزاك كل خير يارب
يعطيك ربي العافية
على طرحك القيم
بوركت وبارك الله في جهودك
تقديري واحترامي لك
أنشودة الأمل ~

أنشودة الأمل 10-07-2019 02:31 PM

رد: فوائد من قصة موسى والخضر عليهما السلام[1]
 
ربي يجزاك كل خير يارب
يعطيك ربي العافية
على طرحك القيم
بوركت وبارك الله في جهودك
تقديري واحترامي لك
أنشودة الأمل ~

السموه 12-07-2019 08:34 PM

رد: فوائد من قصة موسى والخضر عليهما السلام[1]
 
جزاك الله خير ويعطيك العافيه .

ابو يحيى 12-09-2019 08:49 PM

رد: فوائد من قصة موسى والخضر عليهما السلام[1]
 
جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
والله يعطيك العافية


الساعة الآن 12:27 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant