منتديات الحقلة

منتديات الحقلة (http://www.alhaqlah.com/index.php)
-   منتدى الاخبار المحلية والعالمية (http://www.alhaqlah.com/forumdisplay.php?f=43)
-   -   حافلات الخوف من بيروت إلى معاقل «داعش».. الخطر في كل مكان! (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=93408)

نجود 23-03-2016 01:07 AM

حافلات الخوف من بيروت إلى معاقل «داعش».. الخطر في كل مكان!
 
حافلات الخوف من بيروت إلى معاقل «داعش».. الخطر في كل مكان!

بيروت - أ ف ب
"الرقة الرقة منبج"، يصرخ أحد السائقين منتظرا أن يصعد إلى حافلته في محطة شارل حلو في بيروت ركاب يقصدون معاقل تنظيم داعش في سورية، في رحلة طويلة مثقلة بالخوف والخطر.
وتتوقف عشرات الحافلات التي تقوم برحلات بين بيروت ومناطق لبنانية مختلفة أو بين بيروت ودمشق ومحافظات سورية أخرى، في المكان. ويمتنع الركاب القلائل المتجهون إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش عن الكلام، فيما يلتزم السائقون الحذر الشديد.
ويطلب أحدهم ألا تظهر لوحة تسجيل حافلته السورية في الصور، ويقول رافضا الكشف عن اسمه "نحن نقوم برحلة خطيرة، وهؤلاء (عناصر تنظيم داعش) خطيرون، ومن الممكن أن يتعرفوا على الحافلة من أي تفصيل فيها".
ويروي أبو علي (اسم مستعار) السائق الأربعيني الذي بدأ بالعمل على خط بيروت - منبج في محافظة حلب في شمال سورية قبل وقت قصير من اندلاع النزاع السوري قبل خمس سنوات، أنه يحرص مع ركابه على الالتزام بقوانين التنظيم المتطرف قبل دخول مناطقه.
ويقول وهو يقف إلى جانب غرفة زجاجية في المحطة كتب عليها "الرقة - منبج - الباب، "ندخن من هنا حتى نقترب من أول حاجز لداعش "على طريق الضمير - تدمر في وسط سورية" عندها، يرمي الجميع السجائر وعلب الدخان ونرش العطر في الحافلة".
ويتابع أبو علي، وتعابير الخوف واضحة على وجه "الدخان ممنوع. وإن وجد أحد عناصر التنظيم شخصا يحمل معه سجائر، ينزله ويجلده على الطريق".
ويقول جواد، وهو سائق آخر استخدم أيضا اسما مستعارا، إن عناصر التنظيم "يقومون أحيانا بشمّ الأيدي للتأكد".
قبل بدء النزاع، كانت الحافلات المتجهة إلى سورية كثيرة وتعج بالركاب، لكن منذ بدء توسع التنظيم المتطرف قبل ثلاث سنوات في شمال وشمال شرق سورية، يكتفي السائقون السوريون برحلتين أسبوعيا ذهابا وإيابا من بيروت إلى معاقل التنظيم مرورا بمناطق أخرى.
ولا يملك هؤلاء مصدر رزق آخر، ويتحدرون بمعظمهم من مناطق يسيطر عليها التنظيم ولا تزال عائلاتهم تقيم فيها. وأحيانا لا يتعدى عدد ركاب الحافلة ثلاثة، يقومون بالرحلة لتفقد ذويهم، بحسب ما يقول السائقون.
وقبل الوصول إلى أول حاجز للتنظيم، تقوم النساء بإخراج براقعهنّ من حقائبهنّ، "ويغطين بها رؤوسهنّ حتى الركبتين"، بحسب أبي علي.
ويعمل الرجال على طي سراويلهم لتتناسب مع اللباس الشرعي الذي يفرضه التنظيم المتطرف، بحسب محمد، وهو سائق آخر.
وينقل السائقون معهم أيضا "أمانات" يرسلها السوريون في لبنان إلى ذويهم، وتتضمن مواد غذائية وألبسة وأدوية ومبالغ مالية. ويقول محمد "يرسلون معنا قهوة ونسكافيه وألعابا وألبسة للأطفال".
ويوضح أبو علي "يرسلون السكر أيضا، فسعر كيس السكر في منبج يصل إلى 8000 ليرة سورية، فيما كان قبل الحرب 25 ليرة".
لكن بعض المواد يحظر نقلها. ويقول أبو علي "المرتديلا مثلا ممنوعة منعا قاطعا، فهي بالنسبة إليهم ذبح غير شرعي وإن كتب عليها حلال".
وبسبب الخوف الذي يثيره التنظيم المتطرف، بات السوريون من طوائف معينة يمتنعون عن السفر بالحافلات.
ويقول جواد "كانت شركتنا تقل اشوريين وسريانا وأكرادا ومسيحيين. أما اليوم فهؤلاء جميعهم ممنوعون من ركوب الحافلات".
في المحطة، يقف مروان زورو (عامل كردي، 55 عاما)، مع زوجته إلى جانب حقيبتي سفر، في انتظار سيارة تاكسي تقلهما إلى دمشق. ويضيف "قبل الأحداث، كنا نذهب إلى القامشلي بالباصات وسيارات الأجرة، أما الآن فاصبحنا مضطرين للسفر بالطائرة من الشام".
ووقعت معارك ضارية بين الأكراد وتنظيم داعش في مناطق سورية عدة، وتمكن الأكراد من طرد المتطرفين من مساحات واسعة من شمال سورية.
ويضيف زورو "المشكلة أن تنظيم داعش لا يحارب سوى الأكراد، ولذلك لم نعد نأخذ الحافلات فالركاب يخافون على حياتهم".
ولا تقتصر صعوبات الرحلة على الخوف الذي تثيره حواجز التنظيم المتطرف، إذ يطول انتظار الحافلات على حواجز أخرى تابعة للجيش السوري.
ويقول أبو علي "قبل الأحداث، كانت الطريق بين بيروت ومنبج تتطلب بين أربع وست ساعات، أما اليوم فرحلتنا تطول، ننطلق من الساعة السابعة مساء ولا نصل قبل الساعة السابعة مساء من اليوم التالي".
ويوضح محمد "قبل الحرب لم يكن أحد يوقفنا، أو يسألنا شيئا أو حتى يطلب هويتنا، أما اليوم فلا نمر على حاجز دون أن يدققوا بهوياتنا". ويضيف "أحيانا كثيرة يطلب عنصر من الجيش من كل راكب أن يدفع له ألفا أو ألفي ليرة".
وتنطلق الحافلات من بيروت لتصل إلى دمشق ومنها إلى الضمير، ثم تدخل مناطق سيطرة المتطرفين، فمدينة تدمر الأثرية إلى السخنة، لتتابع إلى الرصافة (محافظة الرقة) ومنها ما يكمل شمالا إلى مدينة الرقة أو يتابع غربا إلى مسكنة ثم منبج والباب في حلب.
ولا يشمل اتفاق الهدنة المعمول به في سورية منذ 27 فبراير تنظيم داعش وجبهة النصرة، وبالتالي، لا تزال مناطق المتطرفين تشهد معارك وتستهدف بغارات جوية من روسيا والتحالف الدولي بقيادة واشنطن والنظام.
ويقول أبو علي "لا يسمح لنا حاجز النظام بالمرور عندما تكون هناك اشتباكات، ونضطر أحيانا لتمضية يوم وليلة أو حتى يومين على الطريق حتى تنتهي فنكمل طريقنا".
واشتدت المعارك خلال الأسابيع الماضية في محيط تدمر التي يحاول الجيش السوري استعادتها بغطاء جوي روسي.
ويروي محمد أنه أثناء عودته إلى بيروت قبل يومين قادما من منبج، مرّ على طريق تدمر بحافلة محطمة من الجهة الأمامية.
ويقول "هذه الحافلة كان يقودها زميلي جمعة الذي قضى في الاشتباكات".

مصراوي 23-03-2016 03:14 AM

رد: حافلات الخوف من بيروت إلى معاقل «داعش».. الخطر في كل مكان!
 
الله يعطيك ألف عافيـــــــة

ابو يحيى 26-03-2016 06:11 PM

رد: حافلات الخوف من بيروت إلى معاقل «داعش».. الخطر في كل مكان!
 
شكر لك نقل الخبر
واشكر لك تميزك
لاعدمتك
ولك احترامي وتقديري


الساعة الآن 03:52 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant