*أُمُّ المُؤْمِنِيْن خَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ رضي الله عنها :*
 

*▪️إسمها ونسبها :*

- هي : خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ ، القُرَشِيَّةُ، الأَسَدِيَّةُ .

- وَهِيَ أَقْرَبُ إِلَى قُصَيٍّ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِرَجُلٍ .

- وتُكنى : أُمُّ القَاسِمِ ، وأُمَّ هِنْدٍ .

- وأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ زَائِدَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، وَهُوَ الْأَصَمُّ بْنُ صَخْرِ بْنِ عَبْدِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيِّ .

*▪️ زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم :*

- كَانَت خَدِيْجَةُ أَوُّلاً تَحْتَ أَبِي هَالَةَ بنِ زُرَارَةَ التَّمِيْمِيِّ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَهُ: عَتِيْقُ بنُ عَابِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُوْمٍ، (١) ثُمَّ بَعْدَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

- وَكَانَتْ مُتَمَوِّلَةً فَعَرَضَتْ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَخْرُجَ فِي مَالِهَا إِلَى الشَّامِ، فَخَرَجَ مَعَ مَوْلاَهَا مَيْسَرَةَ.
فَلَمَّا قَدِمَ، بَاعَتْ خَدِيْجَةُ مَا جَاءَ بِهِ، فَأَضْعَفَ، - أي : تضاعف ربحها - فَرَغِبَتْ فِيْهِ، فَعَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، فَتَزَوَّجَهَا، وَأَصْدَقَهَا عِشْرِيْنَ بَكْرَةً .

- فهِيَ أَوَّلُ زَوْجَةٍ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

- قال ابن عبدالبر في الاستيعاب : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ تزوج خديجة ابن إحدى وعشرين سنة وقيل ابن خمس وعشرين سنة، وهو الأكثر وقيل ابن ثلاثين سنة .(٢)

- وقال ايضاً :

" وكانت إذ تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت أربعين سنة. فأقامت معه صلى الله عليه وسلم أربعاً وعشرين سنة وتوفيت وهي بنت أربع وستين سنة وستة أشهر.

- قال الذهبي في السير : فَمَكَثَتْ عِنْدَهُ إِلَى أَنْ مَضَى مِنَ النُّبُوَّةِ سَبْعُ سِنِينَ، فَتُوُفِّيَتْ قَبْلَ فَرْضِ الصَّلَاةِ، وَقَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ بَعْدَ أَبِي طَالِبٍ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ .

- وَمِنْ كَرَامَتِهَا عَلَيْهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهَا لَمْ يَتَزَوَّجِ امْرَأَةً قَبْلَهَا، وَجَاءهُ مِنْهَا عِدَّةُ أَوْلاَدٍ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ عَلَيْهَا قَطُّ، وَلاَ تَسَرَّى إِلَى أَنْ قَضَتْ نَحْبَهَا، فَوَجَدَ لِفَقْدِهَا، فَإِنَّهَا كَانَتْ نِعْمَ القَرِيْنِ .

- وقَالَ ابْنُ إسْحَاقَ في السيرة :( ص 191 ) :

" فَوَلَدَتْ لِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَلَدَهُ كُلّهُمْ إلّا إبْرَاهِيمَ . الْقَاسِمَ وَبَهْ كَانَ يُكَنّى صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَالطّاهِرَ وَالطّيّبَ وَزَيْنَبَ ، وَرُقَيّةَ ، وَأُمّ كُلْثُومٍ ، وَفَاطِمَةَ ، عَلَيْهِمْ السّلَامُ .
فَأَمّا الْقَاسِمُ وَالطّيّبُ وَالطّاهِرُ فَهَلَكُوا فِي الْجَاهِلِيّةِ .

- وقَالَ ابْنُ هِشَامٍ : أَكْبَرُ بَنِيهِ الْقَاسِمُ ثُمّ الطّيّبُ ثُمّ الطّاهِرُ وَأَكْبَرُ بَنَاتِهِ رُقَيّةُ ثُمّ زَيْنَبُ ثُمّ أُمّ كُلْثُومٍ ، ثُمّ فَاطِمَةُ(٣) .

- قال ابن عبدالبر في ( الاستيعاب ) : وأجمعوا أنها ولدت له أربع بنات كلهن أدركن الإسلام وهاجرن فهن: زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم .

*- إنتهى ويليها الحلقةُ الثانية إن شاء الله تعالى ، والله أعلم واحكم .*

*▪️إعداد : أبي الحارث البيضاني .*

____
*# : الحاشية :*

*- 1 ) :* سير أعلام النبلاء وانظر : الإستيعاب وأسد الغابة والإصابة .

- وقد وَلَدَتْ لأَبي هَالَةَ ، هِنْدَ وَهَالَةَ ، وَوَلَدَتْ لَعَتِيقِ ، هِنْدَ .
- فَهِنْدُ بْنُ عَتِيقٍ وَهِنْدُ وَهَالَةُ ابْنَا أَبِي هَالَةَ ثَلَاثَتُهثمْ إِخْوَةٌ ( ذكور ) لِأَوْلَادِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَدِيجَةَ .

*- 2) :* الإستيعاب لابن عبدالبر وانظر : معرفة الصحابة وسير اعلام النبلاء .

*- 3 ) :* انظر : تفصيل المسألة في الاستيعاب ، والإصابة في ترجمته للطاهر .
و معرفة الصحابة وأسد الغابة .