خربت يهود وآذنت بزوال
آن الأوان لدحر كل ضلال

خربت يهود على سواعد أمّة
تأبى الخنوع لقاتل الأطفال

بحجارة في كف طفل أرعبت
جيشا يمنّي النفس باستئصال

بخراب هيكلهم قد احتفلوا..! ألا
تبا لعقل المستبدّ البالي

باحات أقصانا مدافن طيشهم
ورباه شاهد سحق كل سَفال

من ذا يطاول في سَماك منائرا
أو يرتقي أو يعتلي لجلال

جيش الصهاينة الغلاظِ قلوبُهم
شتى، وتحسبهم بقلب موالي

خنعوا لدمدمة الشجاعة فاحتموا
خلف الجدار وخلف ذي الأرتال

جاءوا يغيضوا المؤمنين ببغيهم
ليدنسوا الأقصى بكل خبال

إذ بانتفاضة أمّة مكلومة
أنِفت حياة الهون والإذلال

هذي نبوءةُ دانيالَ كأنني
أشتم فيها ساعة الزلزال

هذا أوان خرابكم يا رجسة
البغي الخراب على يد الأبطال

قد قالها الجبار في تنزيله
جئنا بكم أخرى لفيف وبال

وأخالُهُ قد حان وعد زوالكم
بضعا من السنوات في الأمهال

يا أهلنا في القدس طاب رباطكم
آن انكسار القيد والأغلال

أيّامهم بتنا نعدّ صرامها
وجلاؤهم حتمٌ وغيرُ محال

شدّوا الوثاق سينطق الحجر الذي
ترمونه يدعوا إلى استئصال

وعد الإله الحق نبصر نوره
في باحة الأقصى الشريف الغالي